مدنين (الشروق) تشهد مدينة جرجيس التابعة لولاية مدنين حالة من الاحتقان والغليان، بعد وفاة مواطنة حامل وطفل مصاب بالتوحد بسبب نقص طب الاختصاص من جهة، والإهمال والتقصير من جهة أخرى، حسب المحتجين الذين خرجوا في وقفة احتجاجية باتجاه المستشفى الجهوي بجرجيس. كما اعتبر عدد من المحتجين أن الوفاة ناجمة عن التقصير والإهمال وضعف الخدمات الصحية، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة كل من ثبت تقاعسه في اسداء الخدمات للمرضى. وعبر المحتجون في مسيرة سلمية عن استيائهم من التصريحات الخاطئة التي أدلى بها مدير المستشفى المتعلقة بتوفر طب الاختصاص، مطالبين مجددا بفتح تحقيق في حالات وفاة أم مع رضيعها والطفل يومي 22 و23 جانفي الجاري. وكان شقيق الهالكة اتهم قسم النساء والتوليد بالتقصير وعدم تشخيص الحالة الذي أدى الى وفاة الأم والجنين. وطالب أهالي جرجيس بانتداب طبيب قار للإشراف على جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي وآلة الكشف عن سرطان الثدي التي تم تركيزها منذ ما يزيد على سنة دون أن يتمتع الأهالي بخدماتها الصحية. ومن جهته، أكّد مدير المستشفى الجهوي في جرجيس منجي المرزوقي في تصريح ل»الشروق» أنه تمّ فتح تحقيق طبي، في وفاة المواطنة الحامل والطفل، مؤكدا أن الملف حاليا تعهدت به وزارة الصحة، لمواصلة البحث والتقصي واتخاذ الاجراءات اللازمة اذا ثبت وجود تقصير من أي طرف. واعتبر مدير المستشفى أن نقص طب الاختصاص يعد إشكالا وطنيا شاملا.