اتهمت موسكو أمس، أنقرة بالتنصل من تعهداتها حيال تطبيق بنود اتفاق إدلب الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سبتمبر الماضي. موسكودمشق (وكالات) وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن «اتفاقاتنا مع أنقرة بخصوص إدلب لم تنفذ بالكامل»، مشيرا إلى أن «الوضع هناك لا يزال يثير قلق موسكوودمشق». ويأتي هذا الموقف بعد أقل من أسبوع على تصريح مماثل للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت فيه إن «الوضع يتدهور سريعاً في محافظة إدلب السورية». حيث حاولت موسكووأنقرة إقامة منطقة لخفض التصعيد. وأكدت المتحدثة ماريا زاخاروفا، أن المنطقة تخضع الآن لسيطرة شبه كاملة ل»جبهة النصرة»، مشيرة إلى أن «استمرار الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين وعلى العسكريين السوريين وقاعدة حميميم الجوية الروسية»، في ريف اللاذقية الشرقي. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، بدورها، في وقت سابق أن العسكريين الأتراك، لم ينجحوا بعد في تنفيذ جميع التزاماتهم بموجب اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، الخاضعة في غالبيتها لسيطرة جبهة النصرة الارهابية. وكان بوتين وأردوغان توصلا في سبتمبر الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومترا على طول خط التماس بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة. وكانت روسيا والحكومة السورية تستعدان، آنذاك، لشن هجوم عسكري على آخر معاقل المجموعات المسلحة في محافظة إدلب، إلا أن الاتفاق انتهى بتأكيد أردوغان على توليه مهمة إخراج الارهابيين من المنطقة منزوعة السلاح. وهو ما أوقف طبول الحرب التي قد تقرع من جديد بعد تعثر تركيا في الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق. ومن جهة أخرى أفادت وكالة «سبوتنيك» بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء مدينة اللاذقية بالقرب من قاعدة حميميم ومدينة جبلة. وأفاد مصدر عسكري للوكالة بأن أصوات الانفجارات التي سمعت أصواتها في أرجاء مدينة اللاذقية ناجمة عن التصدي لطائرات مسيرة اقتربت من قاعدة حميميم. وأشار المصدر إلى أن عدد الطائرات التي تم التصدي لها 3 طائرات. وأكد المصدر أن الطائرات المسيرة هي طائرات معدلة موضحا أن وحدات الرصد رصدت إطلاقها من المنطقة الواقعة بين ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وبين ريف جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي. إضافة إلى ذلك، أكد المصدر العسكري السوري لوكالة «سبوتنيك» أن الدفاعات الجوية في محيط قاعدة حميميم أسقطت جميع الأهداف المعادية بوسائط دفاعية صاروخية تقليدية.