تونس (الشروق) في حركة تصعيدية جديدة قرر المجلس الوطني للإنابات لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "اجابة" ، مواصلة الإضراب الإداري ومقاطعة امتحانات السداسي الثاني بالنسبة الى فروض المراقبة وامتحانات نهاية السنة في دورة جوان 2019. بعد فشل كل سبل التفاوض منذ بداية السنة الجامعية بينه وبين سلطة الإشراف ومواصلتها تجاهل مطالب الجامعيين ورفضها الإيفاء بتعهداتها ، قرر المجلس الوطني للإنابات لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "اجابة" خلال انعقاده أمس الأول بجهة بسوسة ، التمسّك بمواصلة الإضراب الإداري في شكله الحالي والامتناع عن إعطاء مواضيع الامتحانات للسداسي الثاني بالنسبة الى فروض المراقبة وامتحانات نهاية السنة في دورة جوان 2019. كما قرر المجلس الوطني للإنابات الامتناع عن إدراج أسماء الجامعات التي ينتمون اليها في كلّ المنشورات العلمية والملتقيات وأشغال البحث الى حين تثمين الوزارة مجهوداتهم وردّ الاعتبار إليهم والاعتراف بمساهمتهم الفعّالة في تحسين ترتيب الجامعات التونسية عالميّا . كما حذّر المجلس الوطني للإنابات لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "اجابة" كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات من إمكانية اتّخاذ أيّ إجراء تعسّفي تجاه الجامعيين المضربين أول أمس من أجورهم مهددا بالمقاطعة النهائية للامتحانات وتحميلهم مسؤولية السنة الجامعية البيضاء . وللإشارة فإن الاضراب الاداري لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين الذي انطلق منذ ديسمبر 2018 قد شمل 72 مؤسسة جامعية ليحرم بذلك 120 ألف طالب من إجراء امتحانات السداسي الأول قبل أن يعلن المجلس الوطني للإنابات عن مقاطعة السداسي الثاني وبالتالي الاستعداد لسنة جامعية بيضاء في صورة عدم التعجيل بفض الخلاف القائم بين الطرفين قبل فوات الأوان . وللتذكير فإن مطالب الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين تتمثل أساسا في العدالة في التأجير في الوظيفة العمومية من خلال احترام سلّم التأجير على أساس الشهائد العلمية وفتح باب المناظرات لانتداب الدكاترة المعطّلين عن العمل والحفاظ على خصوصية كل سلك في نظام أساسي مستقلّ به يحترم الشهائد العلمية وخصوصيات التدرّج العلمي والبحثي في كل مسار مهني دون الخلط بين ما هو علمي بحثي وبين ما هو امتيازات اجتماعية .