تونس (الشروق) قررّ اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "اجابة" الدخول في إضراب إداري بكامل المؤسسات الجامعية ومواصلة حجب أعداد الأشغال التطبيقية وفروض المراقبة الى جانب الامتناع عن إعطاء تقارير البحث السنوية الفردية بالنسبة الى الأساتذة الباحثين في كلّ مراكز البحث العلمي. ويأتي قرار الإضراب الإداري بعدم تسليم مواضيع الامتحانات بالنسبة الى الدورة الرئيسية للسداسي الأول للسنة الجامعية 2018/2019 وغيرها من هذه القرارات التي اتخذها المجلس الوطني للانابات لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "اجابة" عقب سلسلة من التحركات الاحتجاجية السابقة التي أقرها المجلس الوطني للانابات المنعقد بتاريخ 4 نوفمبر المنقضي والتي انطلقت بحمل الشارة الحمراء منذ يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2018 وتنفيذ إضراب دوري عن التدريس لمدّة 6 أيام علاوة على حجب أعداد الأشغال التطبيقية وفروض المراقبة . وتعود مختلف هذه التحركات الاحتجاجية ردا على ما اعتبره اتحاد "اجابة" انقلابا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على اتّفاق 7 جوان 2018 المتعلق باحترام سلم التأجير في الوظيفة العمومية وفتح خطط الانتداب للدكاترة المعطلين عن العمل وتعنتها في الاستجابة لمطالبهم التي تعاقبت عليها الحكومات . وطالب اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "اجابة" بضرورة الإسراع في تحديد روزنامة للتفاوض حول الانعكاسات المالية للنظام الأساسي واحترام السقف الزمني لإنهاء أشغال مراجعة النظام الأساسي وفتح خطط الانتداب للدكاترة المعطلين عن العمل في جميع الاختصاصات حسب حاجيات المؤسسات الى جانب استشارة الجامعيين في ما يخصّ إصلاح منظومة "إمد" . كما أكد اتحاد "اجابة" على ضرورة أن يشمل التدرج البيداغوجي المساعدين مع حقهم في الزيادة المباشرة في الأجر وعدم توحيد أسلاك إطار التدريس والحفاظ على خصوصية كل سلك في نظام أساسي مستقلّ به يحترم الشهائد العلمية وخصوصيات التدرّج العلمي والبحثي في كل مسار مهني دون الخلط بين ما هو علمي بحثي وما هو امتيازات اجتماعية .