تواصلت أمس الاحتجاجات التلمذية في أغلب المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية احتجاجا على حرمانهم من إجراء الامتحانات. وما يمكن أن ينجر عن الصراع بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية من سنة بيضاء. تونس (الشروق) رغم علمهم مسبقا بموعد الجلسة التفاوضية التي انعقدت مساء أمس بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي وإمكانية التوصل الى اتفاق ينهي الخلاف الحاصل ، رفض أمس أغلب تلاميذ المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بمختلف ولايات الجمهورية الالتحاق بقاعات التدريس وخرجوا في مسيرات احتجاجية سلمية طالبوا خلالها بحقهم في إجراء الامتحانات وبضرورة تحييدهم عن الصراع القائم بين الوزارة والأساتذة . ورفع هؤلاء التلاميذ ممن نفذوا تجمعا احتجاجيا أمام المسرح البلدي بالعاصمة شعارات عديدة تعبر عن استيائهم من تواصل اضطراب السنة الدراسية في كل المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بسبب ارتهان الأساتذة للامتحانات وتواصل المعركة بينهم وبين وزارة التربية في ظل صمت مريب للحكومة رغم ما بات يهدد السنة الدراسية من مخاطر . " يا تلميذ يا ضحية ايجا شارك في القضية "هو واحد من الشعارات المختلفة التي تعالت بها أصوات التلاميذ الذين توجهوا بنداء استغاثة الى وزير التربية ورئيس الحكومة ونقابة الثانوي مطالبين إياهم بإخراجهم من دائرة الصراع القائم بينهم وتجنيبهم شبح السنة البيضاء رافضين أن يتم اعتمادهم حطب وقود لهذه المعركة من خلال مقاطعة الامتحانات . كما أدان التلاميذ المحتجون تلكؤ وزارة التربية في تفعيل تعهداتها ومماطلتها في الاستجابة لمطالب مدرسيهم مؤكدين أنهم لن يعودوا بدورهم الى قاعات الدراسة الا متى تم الاتفاق بين جامعة الثانوي والوزارة وحسم هذا الملف الذي كلفهم الكثير نهائيا على حد تعبيرهم وإعداد رزنامة امتحاناتهم في أقرب الآجال. وقد سجلت الوقفة الاحتجاجية للتلاميذ حضور بعض الأولياء ممن استنكروا بدورهم الأزمة التربوية الحاصلة وما أصبح يهدد فعليا السنة الدراسية محملين مسؤولية ما قد ينجر عن هذا الصراع للحكومة التي لم تحسم بعد وفق تعبيرهم هذا الملف. ولم تعمل على إيجاد مخرج ينهي الجدل .