تعيش آلاف من العائلات القاطنة على حافة الأودية، بعدد من مناطق الشمال الغربي، على وقع شبح الموت، الذي أصبح يطاردهم مع كل أمطار غزيرة، حوّلت حياتهم إلى كابوس. جندوبة «الشروق»: تعتبر مدينة جندوبة من اكثر المناطق في الجمهورية التونسية مهدد ة بالفيضانات. فارتفاع منسوب الوديان يهدد حوالي 1250 عائلة يسكنون على الضفاف ويهدد وادي مجردة 9 أحياء بمدينتي جندوبة وبوسالم، وكان اخر ضحاياه 15 منزلا بحي الزغادية داهمتها المياه منذ يومين في حين يهدد وادي تاسة 5 تجمعات ريفية بالفيضانات و3 تجمعات سكنية يهددها وادي ملاق هذا دون أن ننسى تهديدات وادي الرفاعي بغار الدماء ووادي مليز . فسكان المناطق المجاورة للأودية يعيشون شتاء طويلا وخوفا كبيرا من هدير مياه واد يهدد كل من اعترض سبيله ,يبيتون يراقبون ارتفاع منسوبه ,وكلما يزداد سنتمترا يزداد خوفهم , يحاولون البحث عن ملجأ عله يقيهم من جبروت المياه التي بدأت تلامس ابواب منازلهم التي عجزت عن حمايتهم. محمد الغربي كان يحاول ان يجد أي شيء يلهيه عن سماع صوت المياه , وكانه يريد ان يمر الزمن بسرعة , يتنهد ويقول : في كل شتاء نبيت نراقب منسوب الوادي ونتضرع لله ان يمر الوضع بسلام. وبنفس نبرة الألم يضيف المواطن حسين قضقاضي لقد تحول مجردة لغول يأتي على الاخضر واليابس ... فالمكان لم يرحمنا وقد أصبحت خلال السنوات الأخيرة الوديان تهدد أجوارها بشكل دائم بسبب غياب الجهر وتراجع نسبة تدفق المياه بحكم التراكمات والشوائب والأتربة والأشجار التي احتلت مجاري المياه, خلال القرن الماضي كانت الفيضانات قليلة وتأتي مرة في العقد واليوم أصبحت سنوية. صالح شرفادي أوضح أن الوديان وخاصة مجردة وملاق وتاسة تهدد سنويا مئات العائلات وعدة تجمعات سكنية يعيش سكانها على وقع الاستنفار الدائم وفي سباق ضد الزمن لإنقاذ ما أمكن. من جهته اعتبر غازي من بوسالم أن مجردة يهدد مدينة بوسالم الذين يعانون يتقاسمون الليل لمراقبة ارتفاع منسوبه بين خوف من فيضان قادم وخطر يهدد حياتهم , وفي البال ما حل بمدينة شتاء 2012 و2015 حين غرقت المدينة وتساءل غازي عن المشروع الياباني في حماية مدينة بوسالم من الفيضانات. أرقام ودلالات 1250 عائلة من اجوار الوديان تتهددهم الفيضانات.. 05 تجمعات سكنية مهددة بفيضانات وادي تاسة 3 تجمعات سكنية مهددة بفيضانات وادي ملاق 9 أحياء بجندوبة وبوسالم مهددة بفيضانات مجردة