كاد سيناريو الموسم الماضي يسجل حضوره أول أمس في ملعب وادي الليل حيث كانت الشبيبة قاب قوسين أو أدنى من الإنسحاب من الدور السادس عشر امام مستقبل وادي الليل لو لا ضربات الحظ التي مكنت الشبيبة من العبور الى الدور الثمن النهائي للكأس علما وان «الجي اس كا» انسحبت الموسم الفارط في مثل هذا الدور من سباق الاميرة ضد أحد اندية الجهة مستقبل السبيخة المنتمي الى الرابطة الثالثة أداء متواضع وأخطاء بالجملة غاب الإقناع عن اداء زملاء محمد العويشي اول امس ضد مستقبل وادي الليل وافتقد الفريق صلابته الدفاعية حيث سجلت الاخطاء الفردية حضورها بقوة مما جعل الفريق المحلي يفتتح النتيجة وكاد يضاعفها في اكثر من مناسبة بسبب تثاقل خط الوسط الذي كان شبه غائب لتواضع مردود سيف الله المسكيني ورياض الفريوي الذي كاد باقصائه في الوقت الاضافي ان يكلف الشبيبة باهضا كما كان خط الهجوم بعيدا عن مستواه المعهود بإستثناء بعض المحاولات الفردية من مصعب ساسي صاحب هدف التعديل إثر كرة ثابتة بما يؤكد ان الفريق تأثر كثيرا في غياب نسق المباريات الرسمية خاصة وأن اللقاءات الودية لم تكن اغلبها ضد فرق من الرابطة المحترفة الأولى بمواجهة اتحاد الشبيكة من الرابطة الجهوية ومستقبل السبيخة وهذه إختيارات الاطار الفني وهو ما جعل الأحباء يعبرون عن حيرتهم وقلقهم جراء المردود المتواضع للفريق . مراجعة النقائص المدرب خالد المولهي يدرك جيدا حجم النقائص التي مازال يعاني منها الفريق وهو مطالب بالقيام بالاصلاحات والتعديلات الضرورية على مستوى الخطوط الثلاثة وخاصة التنظيم الدفاعي حتى يكون الفريق جاهزا لبقية مشوار البطولة والدفاع عن حظوظه في البقاء مع الكبار لا سيما وان مرحلة الاياب ستكون أصعب فلا مجال لمزيد اهدار النقاط والتعثر مجددا على ارضية ملعب حمدة العواني اذا كانت الشبيبة متمسكة بالبقاء في الرابطة المحترفة الأولى. نقطة اخرى لا تقل أهمية عن الجوانب الفنية وهي مسألة فرض الانضباط فلا مساومة مع وضع حد للتسيب داخل المجموعة مهما كان اسم اللاعب ومكانته في الفريق. ارتياح لقرعة الكاس كشفت قرعة الدور الثمن النهائي لكاس تونس أمس عن اسرارها ووضعت الشبيبة مرة اخرى في تنقل خارج الديار امام اتحاد بوسالم وقد خلفت القرعة ارتياحا في صفوف احباء الشبيبة مع الحذر وفي صورة الترشح فان الشبيبة ستستقبل في الدور الربع النهائي المترشح من مقابلة هلال مساكن والملعب القابسي وبالتالي فان بلوغ الشبيبة الدور النصف النهائي للكاس ممكنا على الأقل على الورق .