توقف المخرج الشاب كريم بالرحومة، عن تصوير فيلمه الروائي الطويل «ملك الموت» أو «الدامرجي»، لأسباب إنتاجية. تونس (الشروق) فقد تمّ تغيير المنتج، خاصة بعد رفض لجنة الدعم لملف الفيلم الذي تقدم به المنتج الأول، وهو ما دعا بالمخرج كريم الغربي، إلى انتقاد لجنة الدعم السينمائي صلب وزارة الشؤون الثقافية، التي لاتمنح الدعم الا للمخرجين المعروفين على حد تعبيره مشيرا الى ان هؤلاء لا ينتجون سوى ما أسماه بالسينما التونسية الكلاسيكية... وعن أول أفلامه الروائية، المسجل في حقوق التأليف بعنوانين، «الدامرجي» و»ملك الموت»، قال المخرج كريم بالرحومة في حديثه ل»الشروق»، إنه لم يختر بعد عنوانا نهائيا لفيلمه، ويمكن أن يكون العنوان «سفاح نابل»، بما أن الفيلم يحكي عن قصة واقعية، وهي قصة سفاح نابل، المعروف «ناصر دامرجي»، من الألف إلى الياء، أي من طفولته إلى غاية إعدامه، وهو الذي قال في الفيلم وهو في السجن قبيل إعدامه: «لو زوجتموني بالمرأة التي أحبها، لما سقطت كل هذه الأرواح». وأكد محدثنا في هذا السياق، أن الفيلم يحكي عن حياة هذه الشخصية وعن تفاصيلها، ويبرز الأسباب والدوافع التي جعلت من هذه الشخصية مجرما أو سفاحا، لكن البطل لن يكون كما يتصور البعض بطلا بالمعنى الكلاسيكي المعهود لأنه في الأخير قاتل أرواح، على حد تعبير محدثنا، علما وأن الفيلم عندما يكون جاهزا ويدخل القاعات، سيكون ممنوعا عمن سنهم دون 16 سنة. وفي انتظار تسليم المهمة الإنتاجية إلى الشركة الجديدة، سيشرع المخرج كريم بالرحومة، في تصوير بقية مشاهد فيلمه عن سفاح نابل، في مرناق وفي بنزرت (سجن الناظور في صورة الحصول على رخصة تصوير)، وفي نابل، فضلا عن تصوير مشاهد بالعاصمة الفرنسية باريس. وأشاد المخرج بأداء أبطال فيلمه، وأبرزهم الممثل أحمد الأندلسي، الذي يجسد الشخصية الرئيسية في الفيلم، والممثلين فتحي العكاري وخالد حمام و محمدالداهش، ووسيلة الداري وفاطمة الفالحي، ولبنى نعمان، وريان العيساوي... كما أشاد بمدير التصوير محمد عيّاد، قائلا: «سعيد بالعمل مع أصغر مدير تصوير في تونس، إنه مبدع كبير ينقش، رغم صغر سنه، وبصدد إخراج صورة رائعة..».