واشنطن (وكالات) أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن انسحاب بلاده رسميا من معاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من 2 فيفري الجاري. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقد امس الجمعة إن «الولاياتالمتحدة تعلق التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ بدءا من الثاني من فيفري الجاري». وأضاف أن بلاده تمنح لروسيا مهلة مدتها 6 أشهر «لإنقاذ الاتفاقية»، إذ قال: «في حال لم ترجع روسيا إلى الالتزام الكامل والقابل للتحقق ببنود الاتفاقية في غضون 6 أشهر ولم تدمر الصواريخ التي تنتهك أحكام الاتفاقية ومنصات الإطلاق والمرافق ذات الصلة، فسينتهي العمل بالمعاهدة». وأشار بومبيو إلى أن «عدم تنفيذ روسيا للاتفاقية يقوض فرص تحرك العلاقات الثنائية نحو اتجاه أفضل»، فضلا عن «تشكيله مخاطر للملايين من الأوروبيين والأمريكيين». مع ذلك، أبدى بومبيو استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معبرا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ. وكانت مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني قد ناشدت موسكووواشنطن، الحفاظ على معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي تحظر نشر الصواريخ برّا في أوروبا. وقالت موغيريني خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة الرومانية بوخاريست: «أمنيتنا ودعوتنا هي الحفاظ على المعاهدة مع تطبيقها كاملة من قبل الطرفين». وأضافت أن الدول الأعضاء ال28 في الاتحاد الأوروبي ستصدر بيانا مشتركا بهذا الشأن في غضون الساعات المقبلة. من جانبها، أكدت روسيا أنها لا تزال متمسكة بالمعاهدة، وأن لديها شكوكها في مدى التزام الولاياتالمتحدة بها. كما ألقت اللائمة على واشنطن في تقويض المعاهدة بعد أن رفضت محاولات روسيا الحثيثة لحل الخلافات الصاروخية عبر المفاوضات.