موسكو (وكالات) أعلنت الخارجية الروسية أنها اطلعت على بيان مجلس الناتو الصادر في 1 فيفري الجاري. ولاحظت أنه صدر قبل فترة طويلة من تلقيها الإشعار الرسمي الأمريكي بتعليق التزام واشنطن بمعاهدة الصواريخ. ودعت الخارجية الروسية الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو إلى عدم السماح بتحويل أوروبا إلى ساحة للمواجهة. وقالت: «لو كان حلفاء واشنطن الأوروبيون، معنيين فعلا في الحفاظ على رقابة دولية فعالة على التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، لما اتبعوا مسار السياسة الأمريكية لتحقيق التفوق العسكري بشكل أعمى». وأضافت: «كان من الضروري الاسترشاد بالمصالح الأساسية للأمن وعدم السماح بجعل أوروبا ساحة مواجهة مرة أخرى. وهذا ما سيحدث بكل تأكيد إذا ما أقدمت الولاياتالمتحدة على نشر صواريخها في أوروبا». ومن جهة أخرى أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن روسيا سترد بوسائل عسكرية وتقنية على التهديدات المترتبة عن انسحاب الولاياتالمتحدة من معاهدة الصواريخ، وخططها لإنتاج أسلحة نووية محدودة الشدة. وذكّر بأن الخبراء الروس والأجانب، يجمعون على أن انسحاب واشنطن من المعاهدة، سيخفض بحدّة من قيود استخدام الأسلحة النووية وسيزيد في خطر اندلاع مواجهة نووية. وقال لافروف في كلمة أمام طلاب الجامعة الروسية في بيشكيك: «نحن لا نسعى الى الدخول في سباق للتسلح، كما في الحرب الباردة». وشدد على أنه لا يجوز الحديث عن نشوب حرب باردة جديدة، بسبب خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وأشار إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع الولاياتالمتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، إذا كان هذا الحوار ندّيا، وإذا تم الأخذ بالمصالح المشروعة لكل طرف. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر خلال اجتماع في الكرملين ، أنواع بعض الأسلحة التي تعول عليها موسكو في ضمان أمنها، على خلفية إعلان واشنطن انسحابها من معاهدة الصواريخ. وأشار بوتين إلى أن الرد الروسي على إعلان الإدارة الأمريكية الجمعة الماضي تعليق التزامها بمعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، سيبدأ بتحضير صواريخ «كاليبر» المجنحة لنشرها على اليابسة، إضافة إلى الشروع في تصميم وإنتاج صاروخ فرط صوتي بري جديد.