أربعة أشهر ونصف مرت على الفيضانات المدمّرة، التي شهدتها ولاية نابل، لا شيء تغير مازالت جل مناطق الولاية على حالها، رغم الوعود التي «انهالت» حينها على الأهالي. فالخوف من تكرر سيناريو فيضانات أخرى يخيم على الولاية خاصة، بعد التقلبات الجوية، التي تشهدها هذه الأيام، والتي أدت إلى نزول كميات هامة من الأمطار زادت الوضع تأزما. هذا ما خلف حالة من الاستياء والامتعاض الكبيرين، لدى المواطنين خاصة بالمناطق القريبة من مجاري الوديان. فبعد وصول تقلبات جوية أخرى الى الجهة، انطلقت عملية تحيين دراسات خاصة لحماية منطقتي زاوية الجديدي وبوشراي من الفيضانات بعد اكتشاف فشلها في حمايتهما من أية فيضانات محتملة. ولنا أن نتساءل هل كان علينا انتظار كل هذه المدة لتحيين دراسات في هذا المجال ؟ ثم ما مصير التعويضات التي رصدت لإصلاح ما دمرته الفيضانات، أم أن السلط الجهوية تنتظر حدوث كارثة أخرى لصرفها والاكتفاء بالحلول الترقيعية، التي تعتمدها في إصلاح ما خلفته فيضانات سبتمبر الفارط ؟