تشهد مدينة اوباري في الجنوب الليبي مواجهات عنيفة بين قوات حفتر التي سيطرت سابقا على المدينة فيما تسعى قوات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لاستعادتها من حفتر. طرابلس (وكالات) وأكد مدير مستشفى أوباري منصور الجندي ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات أوباري إلى ثمانية قتلى وسبعة جرحى حتى بعد ظهر امس الخميس . وقالت مصادر عسكرية بأن الجيش فقد جنديين هما أحمد عيسي التارقي من الكتيبة 173 مشاة ومحمد اوداعة الحسناوي الكتيبة 177 مشاة بالإضافة لأربعة جرحى . أما مسلحو كنّة التابعين للمجلس الرئاسي فقد سقط منهم 6 عناصر وأُصيب ثلاثة آخرون وقد جرى نقلهم جميعاً إلى مستشفى مدينة أوباري . وفى وقت سابق من يوم أمس أكد مصدر مقرب من الفريق علي كنه تلقيهم أمراً من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي « بإتخاذ ما وصفها ب الإجراءات الكفيلة بالدفاع عن مدينة أوباري واستعادتها من قوات حفتر» مؤكداً بأن السراج أعرب عن استعداده لتقديم كافة أشكال الدعم لهم ل « بناء ودعم القوات المسلحة « . والفريق ركن علي كنه يبلغ من العمر 74 عاما، ومسقط رأسه مدينة مرزق الواقعة في عمق الصحراء جنوب غربي البلاد. وتولى علي كنه عدة مناصب قيادية في عهد القذافي أهمها آمر منطقة سبها، وآمر لواء المغاوير، وآمر منطقة أوباري الدفاعية، وكان شارك في المعارك ضد الجيش التشادي في منطقة أوزو الحدودية عام 1987. يذكر كذلك أن هذا الضابط الذي احتفظ بولائه للنظام السابق، وعمل على تشكيل وحدات عسكرية في الجنوب لأنصار القذافي، كان ضمن ما يسمى بحركة الضباط الوحدويين الأحرار التي شكلها القذافي أواخر الستينيات للإطاحة بالنظام الملكي الليبي عام 1969. ولا يعترف هذا الضابط بالقيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ويبرر ذلك بعدم وجود قيادة عسكرية موحدة بسبب الانقسامات السياسية، إلا أن موافقته على تولي قيادة منطقة سبها العسكرية تضعه مباشرة في مواجهة حفتر الذي سيطرت قواته على المدينة ومحيطها بشكل كامل مؤخرا. ويشهد جنوب مدينة أوباري اشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى بين قوات من الجيش على رأسها الكتيبة 177 مشاة قيادة عامة بإمرة عقيد خليفة الصغير ومسلحين تابعين للمكلف من الرئاسي بمنطقة سبها العسكرية علي كنة وخلفت حتى الآن قتيلا وثلاثة جرحى . يشار إلى أن قوات تابعة للجيش الليبي كانت قد دخلت اول امس إلى مدينة أوباري وتمركزت في مختلف مفترقاتها وأحيائها فيما كانت تستعد عناصر من جهاز الردع ومكافحة الإرهاب والأمن الداخلي لدخول المدينة والبحث عن مطلوبين من تنظيم القاعدة يختبئون فى بعض أحيائها ومنهم فارون من مالي والجزائر إضافة لبعض الليبيين المنخرطين فى تنظيمات الصحراء منهم من هو تابع للجزائري «عبدالمالك دروكال» المكنى « أبو مصعب عبدالودود « وعناصر القيادي « إياد أغ غالي» وغيرهم.