أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر امس الجمعة فرض حظر جوي على حركة الطائرات جنوب البلاد ما لم تحصل على تصريح منه، كما تم اعلان مناطق الجنوب مناطق عسكرية مغلقة لمواصلة العمليات ضد الارهابيين. طرابلس (وكالات) ونقلت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني على حسابها في ال«فايسبوك» عن غرفة عمليات القوات الجوية في الجيش إعلانها أن الهبوط والإقلاع من وإلى مطارات ومهابط المنطقة الجنوبية محظور، إلا بعد موافقة الغرفة عليها. وتابعت الغرفة أن أي طائرة ستدخل أجواء المنطقة بدون تصريح سيتم إجبارها على الهبوط، وفي حال عدم امتثالها للأوامر سيتم التعامل معها كهدف معاد. وشددت الغرفة على أن «أي طائرة أجنبية تهبط حتى في المهابط الترابية ستكون هدفا مشروعا لمقاتلات السلاح الجوي العربي الليبي، لأن المنطقة معلن عنها منطقة عمليات حربية وحتى إشعار آخر». ويأتي هذا التطور غداة تصاعد التوتّر في الجنوب الليبي، عقب هجوم شنّته قوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية، برئاسة فائز السراج، على قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في مدينة أوباري، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى من الجانبين. وأكد مصدر عسكري ليبي، اول امس الخميس، أن قوات يقودها الفريق علي كنة، الذي عينه السراج آمرًا لمنطقة سبها العسكرية، شنت هجومًا على مواقع الجيش الوطني الليبي في مدينة أوباري.جاء ذلك، عقب سيطرة الجيش الوطني الليبي، على حقل الشرارة النفطي الواقع في حوض مرزق، جنوب ليبيا. وكان المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أعلن في وقت سابق بدء عملية عسكرية واسعة ل"مكافحة الإرهاب والجريمة" في مناطق مختلفة جنوب البلاد. وقال المسماري، إن "القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أمر ببدء عملية عسكرية شاملة؛ لتطهير الجنوب الغربي، ولحماية الدولة، وضمان أمن المواطن، وفرض هيبة القانون، وتلبية لنداءات أهلنا في الجنوب الغالي الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أشكالها". وأضاف أن "الحملة تهدف إلى المحافظة على وحدة وسلامة التراب الليبي، وتأمين مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز، وحماية منظومة النهر الصناعي، وإيصال الخدمات الأساسية للمواطن وفتح الطرق وتأمينها، وفرض القانون ووقف الهجرة غير الشرعية، وتأمين الشركات النفطية والأجنبية". وأطلقت القوات الخاضعة للمشير حفتر في شهر ديسمبر الماضي عملية عسكرية في جنوب غربي البلاد ضد مجموعات مسلحة، بالدرجة الأولى تشادية، تسللت إلى الأراضي الليبية على خلفية انهيار مؤسسات الدولة فيها.وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، طالب المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والذي يترأسه فايز السراج قوات حفتر بوقف فوري للعمليات العسكرية الجارية جنوب البلاد.