(الشروق) مكتب صفاقس تفاعلا مع ما نشرته " الشروق" في نسختيها الإلكترونية والورقية ، تجندت أمس السبت السلط المعنية بجزيرة قرقنة مستعينة بالحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير لشفط مياه البحر التي غمرت منطقة الشرقي بقرقنة . وقد أشرف على عملية الشفط كل من رئيس البلدية منصف الفقير والمعتمد شهاب بن علي مرفوقين بعدد من المستشارين البلديين وعمدة المكان . وقد استعان أعوان الحماية والتطهير بآليات ضخمة في محاولة منهم لحل الطرقات وفك عزلة متساكني منطقة مرسى العشرين بالجزيرة . وكان المدير الجهوي لوكالة حماية الشريط الساحلي بصفاقس الدكتور مرسي الفقي أكد ل " الشروق " أن وكالته تجندت للتحسيس بخطورة هذه الكارثة البيئية . وقد اتصلت مصالحه بكل الجهات المعنية للتدخل لشفط مياه البحر التي غمرت المنطقة . ولئن تدخلت السلط بكل ثقلها لفك العزلة ، فإن متساكني منطقة مرسى العشرين بقرقنة، يطالبون بحلول دائمة تقوم على تعبيد الطريق في أقرب وقت ممكن وإنهاء مكونات المشروع الذي عاد عليهم بالوبال بالرغم من تكلفته العالية التي فاقت 10 مليارات في كل شواطئ الجزيرة . ولوح بعضهم بمقاضاة كل المتسببين في هذه الكارثة التي كان بالإمكان أن لا تقع وتخلف خسائر جسيمة في ممتلكات الأهالي مع عزلهم مدة 3 أيام تقريبا . ونادى عدد آخر منهم بضرورة حماية جزيرة قرقنة من مخلفات الانحباس الحراري وتقدم البحر على حساب اليابسة في جزيرة مهددة أكثر من غيرها بمناطق البلاد التونسية من زحف البحار والسباخ . ولئن أكدت مصادر " الشروق " الرسمية أن النية تتجه الى تعبيد هذا الطريق واستكمال مكونات وروافد مشروع حماية جزيرة قرقنة من تقدم البحر على حساب اليابسة الذي بادرت به وكالة حماية الشريط الساحلي ، فإن الأهالي يطالبون بالتسريع في التنفيذ خاصة أن مياه البحر والأمطار ستخلف حتما جحافل من البعوض في السباخ مما قد يتسبب في أمراض تعمل اليوم في إطار خطة وطنية واضحة لمقاومتها .