مع ارتفاع منسوب مياه البحر خلال الأسبوع الفارط، أغلقت العديد من المسالك بالمياه بجزيرة قرقنة فتعطلت مصالح المواطنين وعجزت وسائل النقل على القيام بدورها العادي. المسالك والطرقات والممرات التي تعاني من هذه المعضلة كثيرة جدا بجزيرة قرقنة، وأعمقها حسب تقديرات الأهالي طريق «مرسى العشرين» بمنطقة الشرقي، فهذا المسلك يغلق بالتمام والكمال مع ارتفاع منسوب البحر أو مع نزول أول كمية من الأمطار فيتحول إلى مرسى للطين وهو ما حدث خلال الأسبوع الفارط.
فقد استحال في هذه الفترة استعمال المسلط أو الطريق الوحيد الذي يعتمده سكان منطقة الشرقي بعد ارتفاع منسوب مياه البحر وزحفه على اليابسة، والطريق المعني بهذه المعضلة لا يعوضه طريق آخر قريب أو مواز له، وليس بإمكان المتساكنين على طوله إلا اعتماده للدخول والخروج من منازلهم سواء للتحول إلى منطقة الشرقي والرملة للعمل أو للدراسة أو لقضاء شأن ما.
سكان منطقة «مرسى العشرين» بقرقنة يشتكون من هذه الحالة المستمرة وهو يطالبون الجهات المعنية للتدخل في أقرب وقت ممكن لمعالجة الوضع، والمطلوب حسب الأهالي تدخل ولاية صفاقس ومصالح التجهيز التابعة لها في أقرب وقت لفك عزلة الأهالي وحرمانهم من قضاء شؤونهم العادية، والجل عندهم يكمن في تعبيد هذا المسلك والعمل على حماية الشريط الساحلي من زحف مياه البحر عبر وضع حواجز للغرض.