يستعد منتخب الوسطيات للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم بالنيجر وكل الاضواء مسلطة على هذا الجيل لتحقيق اللقب الافريقي وتأكيد نتائجه الباهرة في المونديال السابق كما انه يمثل الامل القادم لمنتخب الكبريات الذي يحلم باستعادة هيبته افريقيا. للحديث عن هذا المنتخب وطموحاته اجرينا الحديث التالي مع المدرب الصاعد معز بن عمر. كيف تجري التحضيرات لبطولة افريقيا القادمة وهل ان برنامج التحضيرات في مستوى الحدث الذي ينتظركم؟ بعد مشاركتنا المتميزة في بطولة العالم ببولونيا، استأنفنا هذا الاسبوع التحضيرات استعدادا لبطولة افريقيا التي ستدور في شهر سبتمبر بالنيجر وقمنا بتربص اول بمدينة سوسة كان فرصة للوقوف على مدى جاهزية اللاعبات والاكيد اننا سطرنا برنامجا هاما للتحضير لبطولة افريقيا التي نطمح للفوز بها لأول مرة في تاريخ منتخب الوسطيات ولدينا عدة تربصات ودورات ودية خاصة في شهري جويلية وأوت. هذا الجيل حقق نتائج استثنائية ويمكن القول أنه « ولد كبيرا « فهل يمكن ان يواصل هذه النجاحات في الكبريات ؟ هذا صحيح هذا الجيل يضم مواهب كبيرة وسعينا لتأطيره وعملنا بالحد الأدنى من الامكانيات وحققنا مرتبة ثانية في البطولة المتوسطية للصغريات في نابل وتمكنا من المرور للدور الثاني في بطولة العالم السابقة ببولونيا وهو انجاز فريد من نوعه يتحقق لأول مرة كذلك وهذا المنتخب لديه خاصية هامة وهي اللعب بعزيمة كبيرة وقد تمكنا من الفوز على عدة منتخبات كبرى مثل فرنسا ورومانيا وايطاليا ومونتنيغرو ولدينا بعض العناصر التي تم اقحامها في منتخب الكبريات على غرار هدافة المونديال فدوى عويج ولا شك ان هذا المنتخب سينجح في المستقبل شريطة توفير ظروف افضل للتحضيرات. علمنا انك تفكر في مغادرة المنتخب لخوض تجربة في الخليج هل هذا صحيح ؟ تلقيت منذ ايام عرضا جيدا من احد الفرق الخليجية ولكنني رفضته لأنني لا اقدر على ترك هذا المنتخب الذي تعبنا من اجله وضحينا كثيرا معه وانا اعتبر انه مشروع ناجح للمستقبل ويجب ان يتواصل الحلم معه ولدينا عدة تحديات اخرى اولها اللقب الافريقي ثم بطولة العالم للوسطيات في 2020. انت مدرب مساعد لعصام اللحياني في منتخب الكبريات ايضا فكيف تفسر الاخفاقات والتراجع الرهيب لمنتخب الكبريات في بطولة افريقيا وعالميا ؟ اظن ان المنتخبات الافريقية تحسنت بفضل تجنيس لاعباتها اللاتي ينشطن في البطولات الاوروبية واستعادتهن للعب في منتخباتهن كما ان عدة بلدان تضع امكانيات كبيرة للنجاح اما نحن فنعاني من قلة الامكانيات ولن احدثكم عن ظروف العمل المتاحة لمنتخبات السيدات ..وارى ان الحل في احتراف لاعباتنا في اوروبا لتحسين مستواهن الفني والبدني ايضا ولدينا عدة لاعبات في المنتخب قادرات على النجاح في الاحتراف. وعموما التراجع الذي عرفته كرة اليد النسائية التونسية سببه الفراغ الذي تلى جيل 2014 حيث لم يكن هناك تجديد للمنتخب وحدث الانهيار فجأة بعد اعتزال عدة لاعبات. ملكة الطرابلسي لاعبة تنشط في البطولة الصربية ومع ذلك لم توجه اليها الدعوة، لماذا ؟ التربص الاول للاعبات المحليات ولا شك انني اتابع ملكة الطرابلسي وهي في القائمة الموسعة و الاحتراف سيطور من مستواها وحتما ستكون متواجدة في التحضيرات الحاسمة لبطولة افريقيا وكل لاعبة يمكنها ان تقدم الاضافة ستكون ضمن المنتخب دون شك. ألا تخشى ان تصنف كمدرب»للسيدات» فلا تحقق طموحاتك ؟ لا يوجد مدرب للذكور ومدرب للاناث وانا عندما توليت تدريب منتخب الصغريات كنت قبلها مدربا للذكور في النجم الساحلي والمدرب اينما درب عليه ان يقدم الاضافة وينجح هذا هو المهم. كلمة الختام ؟ اريد القول ان جيل 96 و97 سيعيد الاعتبار لكرة اليد النسائية وفيه اكثر من 7 لاعبات يمكنهن تعزيز صفوف منتخب الكبريات ولا بد من ان نصبر قليلا وأن نضحى ببطولة افريقية او عالمية لكي نتعلم منها ونستعد للمستقبل واتمنى ان اكون اول مدرب يتوج باللقب الافريقي في الوسطيات. نتائج مرحلة التتويج لبطولة كرة اليد مكارم المهدية - النجم الساحلي 23 - 24 الترجي الرياضي - سبورتينغ المكنين 36 - 22 نادي كرة اليد بجمال - نادي ساقية الزيت 22 - 21 النادي الافريقي - جندوبة الرياضية 28 - 23