هيئة الإفريقي لا تتعلم ولا تريد أن تتعلم... هي لم تعرف إلا الأخطاء منذ وصولها الى الحديقة «أ» والسيد عبد السلام اليونسي سهر الليالي لتحديد التركيبة النهائية لمساعديه أو العاملين معه ويبدو أنه كان دقيقا جدا في اختياراته إذ حقق «نجاحا «غير مسبوق في التنقيب عن الفاشلين الذين عملوا سابقا ليحتفظ بهم وو بحث طويلا عن الذين «يتوسم» فيهم الفشل مستقبلا مثل الحيدوسي وريغا. السيد «الرئيس» رفض عديد الأسماء القادرة على النجاح في مركز رئيس الفرع وتشبث بحمزة الوسلاتي لا لشيء إلا لأنه أقل منه مستوى وخبرة وتشبث بمجدي الخليفي الذي اقترن اسمه بالفشل طوال السنوات الأخيرة. أين الهيئة؟ الاحداث المؤسفة والعنف والدماء التي سالت في المنزه كانت بسبب الهيئة التي حرضت الجماهير وتملصت من المسؤولية وأقنعت الأحباء ان الطرف الوحيد الذي يتحمل مسؤولية مهزلة الكونغو هم اللاعبون في حين كان على رئيس النادي القيام بالعكس تماما ولو كانت له الخبرة اللازمة لانتقد لاعبيه سرّا خلف الأبواب المغلقة وحماهم علنا لأن اللاعبين هم رأس مال أي فريق أما أن تطلب الأحباء الاعتداء عليهم (لا داعي لذكر الأموال التي صرفت لبعض الأحباء للاعتداء على اللاعبين ) فأنت أصبحت مفلسا وبلا ٍرأس مال ثم إن الهيئة كان عليها أن تتحمل على الأقل نسبة بسيطة من الفشل . أما أن يختفي الخليفي ويسافر اليونسي ويرفض رئيس الفرع الوسلاتي التحول مع الفريق الى ملعب مازمبي والجلوس على مقعد البدلاء في المنزه فإن ذلك بمثابة شهادة الوفاة لهذه الهيئة. الهيئة كان عليها أن تحمي اللاعبين بالتأكيد أن النتيجة كانت مجرد سقوط مفاجئ تتحمل فيه كل الأطراف المسؤولية وخاصة المدرب والهيئة التي لم تكن موجودة أصلا . كان على هذه الأخيرة أن تقنع الجميع بأن الافريقي انهزم بضربة حظ أمام قسنطينة بعد إلغاء هدف شرعي واهدار ضربة جزاء وانتصر أمام الاسماعيلي وانهزم في الدربي بضربة حظ أيضا لأن دور المسؤول الحقيقي يتمثل في حماية الفريق وليس اصابته في مقتل بالتحريض على اللاعبين ومعاقبتهم لأبسط الأسباب .و أعتقد أن الفرق واضح بين مسؤول تفطن الى أن أحد لاعبيه يتعاطى المخدرات فحماه وأخذ بيده الى أن انتشله وآخر أبعد لاعبه لأنه طالب بمنحه. اليونسي أشرف على الانتدابات ليس هناك شخص انهالت عليه سهام النقد أكثر من المدير الرياضي للإفريقي السابق سفيان الحيدوسي وخاصة في ملف الانتدابات ولكن الحقيقة التي لا يعرفها البعيدون عن محيط النادي ولا يمكن للناشطين بداخله أن يصدحوا بها هي أن أغلب الانتدابات أشرف عليها رئيس النادي عبد السلام اليونسي والمؤكد أن هذا الأخير ليست له الشجاعة الأدبية لتأكيد ذلك وهذه كانت أول خطوة خاطئة تقدم عليها هيئة الإفريقي ثم بعد ذلك انطلق مهرجان الأخطاء. تحذير من اجتياح الملعب التخبط الذي تعرفة هيئة الإفريقي هذه الأيام والبحث المتواصل عن كبش الفداء قد تكون نتاجه وخيمة بل كارثية اذ هناك تحريض متواصل للأحباء على اللاعبين والثمن قد يدفع في رادس بمناسبة لقاء العودة أمام مازمبي اذ هناك من يحث الأحباء على اجتياح الملعب واذا حصل ذلك ستكون الكارثة وقد يعاقب الفريق الى الاصابات التي تحصل في الملعب .