كشف وزير الداخلية هشام الفوراتي اثناء حضوره في البرلمان امس عن كل التفاصيل المتعلقة «بالمدرسة القرانية» بالرقاب وصاحبها ،إضافة الى جرد لعدد الجمعيات المماثلة وعدد قرارات الغلق التي تم اتخاذها في شانها . تونس -الشروق - أكّد وزير الداخلية هشام الفوراتي أن عدد الجمعيات التي تختص في تحفيظ القران يبلغ 259 جمعية ،وتم تسجيل تعمد 15 جمعية قرانية لاستغلال فضاءات عشوائية لايواء الأطفال وهي موزعة على 8 ولايات تستقبل 580 شخصا , وشدد الوزير على أن هذه الجمعيات تنشط بمقتضى أنظمة أساسية وتم اعلان تاسيسها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وهدفها الأساسي في هذه الأنظمة تحفيظ القران وتجويده . الدعوة والتبليغ الوزير شدد خلال حضوره في مجلس نواب الشعب في سياق جلسة نقاش ، على ان هذه الجمعيات يشرف عليها اشخاص عرفوا بانتمائهم الى جماعات دعوية ، وأوضح الوزير أن الكتابة العامة للحكومة عملها يتمثل في مراقبة واتخاذ الإجراءات القانونية في علاقة بهذه الجمعيات ، أما القضاء فيختص بايقاف النشاط ،اما ملاءمة المناهج مع البرامج الرسمية فتتم متابعتها من وزارات الشأن التربوي والطفولة والديني ،ووزارة الداخلية اختصاصها مراقبة الفضاءات الفوضوية التي تستغلها هذه الجمعيات لايواء أطفال على غير الصيغ القانونية . الفوراتي اكد أيضا ان سن الأطفال الذين يتم ايواؤهم في هذه المدارس بين 10 و 18 سنة منهم من يتلقون دروسا نهارية ومنهم من يتم ايواؤهم في فضاءات غير مرخص فيها ، وشدد على انه يتم الزام الأطفال بارتداء اللباس الطائفي حتى في ممارسة النشاط الرياضي ،إضافة الى اعتماد منهج تعليمي مخالف للمنهج الرسمي ، وظروف الإقامة لا تستجيب لادنى شروط الصحة والسلامة . تحفيظ القرآن أما في علاقة بالجمعية القرانية التي أسست «مدرسة الرقاب» قال الوزير أن الجمعية تم تكوينها في 9 فيفري 2012 وادراجها بالرائد الرسمي ،نظامها الأساسي يؤكد انها تهدف الى اقامة دورات لتحفيظ القران الكريم ،وفاروق الزريبي هو ممثلها القانوني وهو من قيادات جماعة الدعوة والتبليغ ،تحول الى الباكستان وجنوب افريقيا سنة 2004 وتحصل على شهادة «العالمية « من مدرسة زكرياء في جنوب افريقيا وتزوج يتونسيتين احداهما على خلاف الصياغة القانونية . الإجراءات القانونية الفوراتي شدد أيضا على أن هذه الجمعية تخضع الى المراقبة مشيرا الى انه في تاريخ 15 افريل 2015 معاينة عدم احترام الإجراءات المستوجبة للحصول على ترخيض من السلطات ،وفي 27 افريل 2015 قرر الوالي اغلاق المدرسة ، ثم في 13 ماي 2015 تم تنفيذ القرار وتم تسجيل جملة من الاحتجاجات . الوزير أضاف أيضا انه في تاريخ 4 جوان 2015 قام عدد من الاشخصا بغلق المعتمدية و طالبوا برحيل المعتمد ، ثم اعتصم 15 شخصا داخل مقر المعتمدية لاعادة فتح المدرسة . كما أشار الوزير الى ان المدرسة عادت للعمل بالرغم من وجود عدد من قرارات الغلق مثل قرار 13 جويلية 2015 و قرار 6 اوت 2015 وتم تنفيذ كل هذه القرارات ، حسب ما أكده الوزير . فضاءات عشوائية الفوراتي أكد أيضا انه بتاريخ 7 أكتوبر 2015 تم ضبط 37 شخصا داخل المدرسة وتم حجز كتب التدريس وايقاف صاحب المدرسة ، ثم اطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة . هشام الفوراتي شدد على وجود جمعيات مماثلة في تونس قامت باستغلال فضاءات عشوائية لاستقبال أطفال قصّر وتم اتخاذ إجراءات في شانها ، وهي 11 قرار غلق في 6 ولايات إضافة الى القيام باستكمال إجراءات تنفيذ 4 قرارات غلق أخرى . محاصرة الصحفيين في رده على اتهام أعوان الامن بالرقاب بحماية صاحب المدرسة القرانية ومحاصرة الطاقم الصحفي الذي انجز عملا حولها ، طالب وزير الداخلية بضرورة الناي بالمؤسسة الأمنية عن التجاذبات ، مشيرا الى ان صاحب المدرسة قام بالابلاغ عن شخصين يلبسان لباسا طائفيا بالقرب من مدرسته ، فتحول الامنيون الى عين المكان ليجدوا صاحب المدرسة بصدد ملاحقة الطاقم الصحفي الذي كشف عن هويته للامنيين و طلب حمايته . كما شدد على انه لن يتوانى في اتخاذ أي قرار ان ثبت وجود أي تقصير.