تنطلق فعاليات الدورة 26 من مهرجان «ربيع سوسة» الذي تنظمه بلدية سوسة يوم 16 مارس وتتواصل إلى يوم 30 من نفس الشهر، وقد بدأت استعدادات لجنة الثقافة والتربية والتعليم لهذه المحطة الثقافية منذ أشهر. مكتب الساحل (الشروق) الجديد في هذه الدورة حسب ما أكدته ل «لشروق» رئيسة لجنة الثقافة والتربية والتعليم شيراز الشاذلي بنور هو تركيز ساحات عرو ض في عدّة أحياء شعبية بمدينة سوسة وبرمجة فقرات تنشيطية بها وهي بادرة لم تحصل منذ ولادة هذا المهرجان، كما تمت دعوة مختلف المواهب الشبابية الفنية للمساهمة في تنشيط هذه الدورة إلى جانب إصدار إعلانات موجهة إلى فضاءات وأروقة الفنون والمراكز الثقافية الخاصة لتقديم مشاريعهم الفنية وأخرى موجهة للمبدعين في المسرح والموسيقى والرقص والفن التشكيلي قصد المشاركة في فعاليات المهرجان. كما تم توجيه مراسلات لمعهد الفنون الجميلة والمعهد العالي للموسيقى والمندوبية الجهوية للثقافة بسوسة لتعيين من يمثلها في عملية فرز العروض، والتي انطلقت منذ مدة وسيتمّ الحسم في الاختيار خلال هذا الأسبوع. وأكّدت شيراز الشاذلي على الجانب التواصلي مع الشباب خاصة أن العديد منهم يشعرون بالإقصاء من التظاهرات بالجهة حسب تعبيرها مضيفة «هناك أحكام سلبية مسبقة على العديد من شباب الجهة المبدع ويجب أن يكون المهرجان حاضنا لهم للتقليص من ممارسات الانحراف والعنف وتشجيع هذا الشباب على الفعل الإبداعي لذلك اتجهنا إلى فضاءات أخرى للتنشيط داخل الأحياء الشعبية التي تزخر بالطاقات الإبداعية وحريصون على منح الفرصة لهؤلاء وحتى الذين لم نتمكن من برمجتهم سيتم إدراجهم ضمن نواة يقع متابعتها من طرف البلدية وتكون لهم الأولوية في دعوتهم للمشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية التي تنظمها البلدية.» وأضافت «كلجنة الثقافة والتربية والتعليم عقدنا منذ شهر أوت الماضي إلى الآن 14 جلسة وقمنا بالعديد من الزيارات الميدانية لمختلف الفضاءات مكنتنا من تشخيص المشهد الثقافي بالجهة والذي لاحظنا فيه العديد من الإخلالات سنعمل على معالجتها». وقال رئيس بلدية سوسة توفيق العريبي ل «لشروق» إن» لجنة الثقافة في البلدية تعتبر من اللجان الهامة والفاعلة لما للثقافة من دور في المجتمع وخاصة في ظل حالات العنف المتعددة والمختلفة والتي تفشت بصفة غريبة في الأحياء وهي من أكبر المشاكل التي نعانيها لذلك دعّمتُ فكرة تنشيط الأحياء الشعبية في هذا المهرجان وفي مختلف التظاهرات فلا يجب أن يرتكز العمل الثقافي على وسط المدينة فقط فللبقية الحق في الممارسة الثقافية».