بعد أيّام قليلة من الاشتغال على الجانب البدني يخوض النادي الإفريقي يوم غد مباراة ودية ستجمعه على أرضيّة ملعب الشادلي زويتن بالمنتخب الليبي بداية من الساعة الثانية بعد الظهر. مباراة ستدور دون حضور الجمهور حيث سيسعى خلالها الإطار الفني بقيادة فيكتور زفونكا إلى تجربة العناصر والخيارات الفنية والتكتيكية قبيل مواجهة السوبر التي ستجمع الأحمر والأبيض بجاره الترجي الرياضي على أرضية ملعب الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد المقبل بداية من الساعة السادسة مساء. زفونكا عاين جيّدا المجموعة التي بحوزته وتحصّل على كافة المعطيات اللازمة حول الرصيد البشري وستكون ودية يوم غد الثلاثاء فرصة مهمة لمزيد التعرف على جاهزية أغلب لاعبيه قبل موعد السفر إلى الدوحة والذي تقرر ليوم الخميس 21 فيفري الجاري. موشيلي يتخلّف عن السوبر برز الكاميروني الشاب إبراهيم موشيلي في مباراة العودة أمام مازيمبي الكونغولي حيث تم اختياره نجم اللقاء فيما اعتبره الفرنسي فيكتور زفونكا الحلقة المفقودة في الفريق. ومن سوء حظ زفونكا أن موشيلي ابتعد طويلا عن الملاعب فكان النسق الذي خاض به مقابلة مازيمبي بملعب رادس سببا في تعرضه إلى إصابة على مستوى عضلة الفخذ الأيسر وهو ما سيبعده عن الملاعب لنحو ثلاثة أسابيع أخرى بما يعني أنه سيكون خارج حسابات السوبر التونسي أمام الترجي الرياضي.ويأمل الإطار الفني في أن يكون قادرا على الاستعانة بأحمد خليل في أفضل حالاته خلال مواجهة الأحد المقبل بعد أن حرم الفريق من جهوده في المباريات الأربع الأخيرة بين البطولة والكأس ودوري أبطال إفريقيا. بين الدخيلي والبلبولي رغم تلقّيه 8 أهداف كاملة في مواجهة مازيمبي الكونغولي إلا أنّ الحارس سيف الشرفي لا يزال يحظى بمكانة هامة صلب الرصيد البشري للفريق خاصة لو يتمكّن من التخلّص من الوزن الزائد. الشرفي ستقع إراحته في المباريات القادمة التي سيكون خلالها التنافس مفتوحا بين عاطف الدخيلي وأيمن البلبولي العائد إلى المجموعة ولو أن الدخيلي بات الحارس الأول للفريق في آخر لقاءين. مواجهة السوبر التونسي سيكون خلالها الدخيلي الحارس الأول للفريق لو يتمكّن من تجاوز الأوجاع التي يعاني منها وفي صورة عدم تخلصه منها فإن البلبولي سيكون أوفر حظا لحراسة مرمى الإفريقي. السرايري بعد 6 سنوات بات الحكم الدولي يوسف السرايري الأول على قائمة الجامعة والإدارة الوطنية للتحكيم منذ اعتزال سليم الجديدي وفشل سعيد الكردي في تعويضه قبل الاعتزال بدوره.. السرايري يحمل ذكريات سيّئة للغاية في دربي العاصمة فمنذ فشله في قيادة دربي مارس 2013 الذي ارتكب خلاله أخطاء قاتلة لفائدة نادي باب سويقة وأثر تأثيرا واضحا على نتيجة اللقاء فإنه لم يقدر قمة الأجوار طيلة السنوات الماضية. وها أنّ عودة السرايري لتحكيم مواجهة الغريمين التقليديين تتزامن مع موعد تاريخي وهو السوبر التونسي لذلك سيتعيّن عليه أن ينجح في قيادة المواجهة إلى برّ الأمان بالإضافة إلى محو الصفحة السلبية لمواجهة 2013. ويملك السرايري كل الإمكانيات اللازمة للنجاح في تحكيم السوبر خصوصا أنه اكتسب التجربة اللازمة كما أن توفقه في قيادة قمم السنوات الأخيرة على غرار نهائي كأس تونس للموسم الماضي بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي عوامل تشجّع على تألقه وتقديم صورة ايجابية عن الصافرة التونسية. الزاهي في ذمة الله وارت عائلة النادي الإفريقي عصر أمس المسؤول السابق لطفي الزاهي الثرى في موكب خاشع حضره الكثيرون من أحباء الفريق ومسؤوليه السابقين. الزاهي كان أحد رجالات النادي الذي تركوا خلفهم إرثا سيذكره التاريخ ليس أقلّه الكتاب الذي ألفه عن مسيرة الأحمر والأبيض وتاريخه الحافل. وسيذكر الكثيرون أن لطفي الزاهي كان "أمين مال" أمين ونظيف اليدين كما أنه صاحب تجربة مهمة في الحوكمة وحسن التصرف في مداخيل النادي حيث ستنصره الأرقام بأن في عهده عرفت عائدات الملاعب أرقاما غير مسبوقة بعد أن أغلق كل أبواب التمعّش وابتزاز الجماهير وتحويل وجهة أموال النادي.. رحم الله الزاهي وأسكنه فسيح جنانه..