تونس الشروق نجوى الحيدري في دورته الأولى ينطلق المهرجان الدولي للمسرح المحترف يوم 4 أفريل القادم وهو مولد فني جديد يشتغل عليه مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة منذ أشهر، وتستعد التظاهرة لتقديم عروض مسرحية تونسية وأجنبية الى جانب ورشات فنية وتربصات وندوات خلال أربعة أيام دون توقف حسب ما ذكره مدير المركز لزهر فرحاني. وحول هذه التظاهرة الجديدة التي يستعد لتنظيمها مركز الفنون الدرامية والركحية لأول مرة منذ تأسيسه في سبتمبر الماضي أفاد لزهر فرحاني بان تكلفتها قدرت ب 120 الف دينار مشيرا الى ان المركز قدم ملف الدعم الى وزارة الشؤون الثقافية في انتظار الموافقة على مطلبهم. وسيقدم هذا المهرجان حسب مديره في دورته الأولى 8 عروض أجنبية من العراق وسوريا ولبنان وايطاليا واسبانيا وليبيا الى جانب مجموعة من العروض التونسية على غرار "كاليجولا" للفاضل الجزيري انتاج المسرح الوطني في حين سيشهد الافتتاح الرسمي كرنفالا في الشارع تحت عنوان احتفالات من العالم. وإلى جانب العروض المسرحية سيقدم المهرجان الدولي للمسرح المحترف مجموعة من الورشات والتربصات في السينوغرافيا والدراماتورجيا والوارك شوب والمسرح ... وقال مدير المركز لزهر فرحاني ان البرنامج النهائي للمهرجان لم يجهز بعد في انتظار اضافة بعض الأنشطة الأخرى التي سيتم الإعلام عليها في الإبان. ويواصل مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة الإشتغال على المشاريع الجديدة وذلك من خلال ملتقى المختبرات الذي سينعقد في جوان القادم وهو نتاج لمشروع مختبر التكوين المسرحي ، الذي يهتم بشاعرية الجسد في مجال المسرح من خلال التركيز على حرفية الممثل وعلى البانتو ميم والكوريغرافيا وتوظيف الأقنعة ، هذا إلى جانب البحث في الحركات الدرامية والتركيز على الفضاء الركحي والحركي في علاقتهما بالسينوغرافيا الجسدية والحركية. وسيقدم ملتقى المختبرات حسب ما افاد به لزهر فرحاني عروض مراكز الفنون الدرامية التي تشتغل على مختبرات التكوين المسرحي على غرار الكاف وقفصة وجندوبة ومدينة الثقافة ليختتم الملتقى بمائدة مستديرة تحت إشراف مديري مراكز الفنون الدرامية والركحية الى جانب المؤطرين. وحول مشروع مختبر التكوين المسرحي قال لزهر فرحاني ان مدة الدراسة في هذا المختبر هي سنتان متتاليتان يتم التركيز خلالها على دراسة سيكولوجيا الشخصية والاهتمام بالميم والألعاب العضلية الحركية وتدريب المشاركين على المواقف الدرامية ودراسة تصرفاتهم ورغباتهم وأهوائهم. وفي السنة الثانية من التكوين يقع استثمار المشارك لما درسه في السنة الأولى في مجالات مختلفة من مونودراما وكوميديا هزلية وتراجيديا. كما يخوض المشترك تجربة التمثيل في شكل جماعات وفرق إلى جانب التعمق في دراسة النصوص المسرحية الكلاسيكية والمعاصرة. وتعرض تجارب المتكونين في المختبر على الجمهور بمعدل عمل في كل 3 شهور.