تونس (الشروق) بميزانية أولية قدرت بخمسين ألف دينار تم يوم الخميس الفارط افتتاح مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة على أن تنطلق نشاطاته الفنية والركحية غدا الأحد 30 سبتمبر 2018 بعد التدشين الرسمي ، وذلك بتكريم ثلة من رواد الحركة المسرحية بالجهة بفضاء المركز. وفي حديثه للشروق ذكر مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة لزهر فرحاني ان المقر الحالي للمركز هو وقتي وهو في الأصل فضاء خاص بالمندوبية الجهوية للثقافة بالجهة مضيفا انه سيتم استغلال قاعة سينما الكازينو(مغلقة حاليا )كمقر رسمي للمركز ... وأفاد لزهر فرحاني ان الميزانية المرصودة من طرف وزارة الشؤون الثقافية لمشروع المقر الرسمي للمركز حددت ب 800 ألف دينار ولم يتم تحديد موعد انطلاق الأشغال بعد. من جهة أخرى ذكر مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة ان المقر الحالي لا توجد فيه قاعة عروض لذلك سيتم استغلال قاعة المركب الثقافي المحاذي له حسب تصريحه مضيفا ان تهيئته كلّفت وزارة الثقافة تقريبا 20 ألف دينار اما عن الميزانية المرصود اليه ذكر لزهر فرحاني انها قدرت ب50 الف دينار وهي ميزانية تسيير على ان يتم الترفيع فيها مستقبلا على حد قوله. وعن رأيه في الاستغناء عن قاعة سينما لفائدة الفنون الدرامية قال لزهر فرحاني ان القاعة مغلقة منذ سنوات وان يتم استغلالها لصالح المسرح والأنشطة الثقافية خير من ان تصبح محلا تجاريا أو مقهى مثلما حصل في قاعة سينما الكاف وغيرها من القاعات الأخرى التي تحوّلت الى فضاءات تجارية على حد تعبيره. وستشهد الجهة مع افتتاح مركز الفنون الدرامية والركحية عدّة أنشطة ثقافية وفنية من خلال عرض عدنان الهلالي «وقت الأجبال تغني». وتتواصل احتفالات الجهة بتقديم عرض Mapping (الإسقاط الضوئي) إلى جانب تجليات رقص مسرحي وجملة من الأشرطة السينمائية بدار الثقافة ببوسالم ، وتختتم السهرة بعرض لمسرحية «الأرامل» لوفاء الطبوبي. وسيكون الفضاء فرصة لنشأة مختبرات مسرحية مختلفة ضمن مساحة نقاش وتبادل ثقافي وفكري مفتوح ، واعدا بإنتاج أعمال مسرحية متقنة ذات شخصيات بقيمة واسعة وقوة معتبرة. وسيقوم المشروع الفني على خلق خصوصية واختلاف وإثراء المشهد المسرحي في جندوبة ويتأسس على استنطاق جماليات غير سائدة بالعودة إلى الثقافات الشعبية والفرجة الفولكلورية المتنوعة في مفرداتها ومكوناتها وتلاقحها واندماجها وعطاءاتها. والغاية القصوى من مشروع لطالما نال من خيال مبدعي الجهة هو إشاعة ثقافة المسرح وخلق نواة جمهور مسرحي جديد. كما سيسعى المركز إلى تكوين كفاءات مسرحية في مختلف مكونات العرض المسرحي. وسيتين الفرصة لبعض الفرق الموسيقية الشعبية للعمل والبحث والتجديد، إذ يمثّل التراث همزة الوصل بين الماضي والحاضر للحفاظ على الهوية وتأصيل الجذور الممتدة عبر السنين. اما على مستوى التكوين يعتزم مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة الاهتمام بدور المسرح في المدارس وفي دور الشباب والثقافة ومراكز الفنون الدرامية وتسليط الضوء على المواهب. ومن المشاريع التي ينوي المركز التركيز عليها مشروع مختبر التكوين المسرحي ، الذي سيهتم بشاعرية الجسد في مجال المسرح من خلال التركيز على حرفية الممثل وعلى البانتوميم والكوريغرافيا وتوظيف الأقنعة ، هذا إلى جانب البحث في الحركات الدرامية مع التركيز على الفضاء الركحي والحركي في علاقتهما بالسينوغرافيا الجسدية والحركية.