تتواصل حالة الاحتقان بالمبيت الذي يؤمه عدد من المهاجرين من جنسيات أفريقية مختلفة بطريق بني خداش بمدنين. حيث نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبيت اللاجئين بطريق جربة مطالبين بتحسين ظروف إقامتهم. ظروف الإقامة وصفوها بالمزرية. وطالبوا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتدخل والتسريع في إعادة توطينهم في دول أوروبية . وفِي رده على المحتجين أكد رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسيبمدنين منجي سليم أن المبيت الكائن بطريق بني خداش استقبل خلال الأيام الأخيرة أعدادا كبيرة من المهاجرين. حيث يقيم به الآن 176 مهاجرا وطالب لجوء رغم أن طاقة استيعابه لا تتعدى 110 أسرة. وشدد الدكتور منجي سليم على أن الهلال الأحمر لم يعد بإمكانه تقديم مجهودات أكثر من التي قدمها بخصوص الإحاطة والإعاشة لكل الوافدين مشيرا الى عقد اجتماع بممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمقيمين بالمبيت للاستماع الى مشاغلهم. وأشار رئيس الهيئة الى سعي الهلال الأحمر الى إحداث مبيت جديد بولاية صفاقس لتخفيف العبء على مبيت مدنين. وخلال فحوصات طبية روتينية تم الكشف عن وجود حالات إصابة 4 من المهاجرين المقيمين بالمبيت بمرض السل . اثنان منهم يقيمان حاليا بالمستشفى الجامعي بمدنين في حين مازال الآخران ينتظران نتيجة الفحوص لإحالتهما الى المستشفى. وخوفا من إمكانية انتقال العدوى بينهم تم تمكين كل المهاجرين من فحوصات طبية شاملة . وحسب المعطيات المتوفرة فإن المهاجرين الأربعة كانوا قد أصيبوا بهذا المرض في ليبيا. حيث كانوا محتجزين في أحد السجون الليبية. وهناك أصيبوا بالعدوى للظروف المزرية التي كانوا يعيشون فيها وفق تأكيدات بعضهم ل"الشروق". فالوضع يشوبه كثير من الحذر ويتطلب بذل المزيد من الجهود من مختلف الأطراف لتطويق المرض وتدخلا عاجلا من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية مكتب تونس والصليب الأحمر الدولي لتوفير المعدات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج الأمراض التي يحملها المهاجرون وطالبو اللجوء مع الإسراع في إعادة توطين من تتوفر فيهم شروط إعادة التوطين وأيضا التسريع في إجراءات الراغبين في العودة الطوعية الى بلدانهم.