الجزائر (وكالات) تعيش الجزائر هذه الايام على وقع سجال كبير حول الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في افريل القادم، ففي حين فشلت المعارضة في التوافق على مرشح لها تزداد رقعة الاحتجاجات ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة. والتقى العديد من مسؤولي المعارضة الجزائرية، مساء اول امس، في العاصمة الجزائرية لبحث تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية في 18 أفريل المقبل، لكن اجتماعهم انتهى مساء دون تحقيق أي تقدم بهذا الشأن، بحسب «فرانس برس». واكتفى مسؤولو المعارضة وبينهم من أعلن ترشحه لهذه الانتخابات، في بيان أصدروه بالتعبير عن دعمهم ل»الاحتجاجات الشعبية السلمية» التي جرت في الأيام الأخيرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقال المجتمعون في بيانهم إنهم «يحذرون السلطة من مواجهة المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رفضهم لاستمرارية الوضع الحالي». وتتوسع رقعة التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في الجزائر ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة يوم 18 أفريل المقبل، منذ إعلان ترشحه في 11 فيفري الجاري. وخرج مئات الناشطين والمواطنين، امس، في مسيرة وسط مدينة تيشي بولاية بجاية، شرقي الجزائر، احتجاجا على ترشح بوتفليقة ولمطالبته بمغادرة الحكم. وكانت مدن خراطة ووهران وباب الزوار في العاصمة الجزائرية، بالإضافة إلى مدن عنابة وبرج بوعريريج وعين البيضاء (شرقاً)، قد شهدت تظاهرات ومسيرات ضد ترشح بوتفليقة، فيما يجري الاستعداد لحراك احتجاجي اليوم، من قبل ناشطين وسياسيين معارضين. وأعلن المجتمعون عن «الاستمرار في مسار التعاون والتشاور بين مختلف الفاعلين الأساسيين المعارضين لسياسات الأمر الواقع وفرضها» دون مزيد من التفاصيل. وكانت فكرة هذه المباحثات من رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2014. وشارك في الاجتماع خصوصا علي بنفليس الذي كان تولى منصب رئيس وزراء بوتفليقة قبل أن يتحول إلى أبرز معارضيه في 2004 و2014. ورغم إعلانه نيته الترشح فإن بنفليس لازال ينتظر موافقة حزبه على ذلك. ولازال الحزب منقسما بشأن جدوى المشاركة في الاقتراع. كما حضر الاجتماع عبد الرزاق مقري رئيس ومرشح حركة مجتمع السلم والعديد من ممثلي أحزاب أخرى.في المقابل رفض اللواء السابق المتقاعد علي غديري الدعوة لحضور الاجتماع دون تقديم أي تفسير. ولم تتم دعوة حزبي المعارضة التاريخيين في الجزائر وهما جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، للاجتماع. وكان هذان الحزبان العلمانيان أعلنا مقاطعتهما للانتخابات. كما لم تتم دعوة لويزا حنون رئيسة حزب العمال التي كانت ترشحت للانتخابات الرئاسية الثلاث الأخيرة.