الجزائر (وكالات) خرج مئات المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية، أمس الجمعة، للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أفريل ،وذلك لليوم الثاني على التوالي ومن المنتظر ان تخرج مسيرات أخرى غدا الاحد. وانطلقت المظاهرات في العاصمة الجزائرية مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة أول ماي بوسط العاصمة الجزائرية، ثم سار المئات نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي.انتشرت قوات الأمن الجزائرية منذ صباح امس في كامل المداخل والأحياء الرئيسية للعاصمة، لتأمين المظاهرات. العديد من المظاهرات والمسيرات ضد العهدة الخامسة، تم تنظيمها في عديد من الولايات، وكانت أكبر تظاهرة في ولاية عنابة، بعد ان استجاب المئات من المتظاهرين لنداءات مجهولة المصدر للخروج في مسيرات، حيث تجمعوا في وقت مبكر أمس في الساحة الرئيسية بوسط المدينة. ورفع المتظاهرون الأعلام الجزائرية ولافتات، إضافة إلى رموز، في علامات لرفض العهدة الخامسة لرئيس بوتفليقة. كما كانت العديد من المسيرات في مناطق أخرى، لكنها بوتيرة أقل، لا سيما في ولايات شرق البلاد، كما نظمت مسيرة في برج منايل بولاية بومرداس، وأخرى ببلدية مشدالة بالبويرة. وفي تيارت ، تجمع بعض المواطنين في وسط المدينة للاحتجاج على العهدة الخامسة. واعتقلت السلطات عدداً من الناشطين الداعين إلى المظاهرات. وأعلن الناشط عبد الوكيل بلام، أبرز نشطاء التظاهرات، أنه تم اعتقاله رفقة الناشط سفيان حجاج، وأنه جرى اقتيادهما بالقوة إلى مكان غير معلوم، يرجح أن يكون مركزاً للأمن. وكان أحمد أويحيى قد حذر دعاة المقاطعة من النزول إلى الشارع، مؤكدا أن الدولة لن تترك الساحة لهم، كما قامت بذلك في 2014 في إشارة إلى الحركة التي أطلقت على نفسها آنذاك اسم "بركات" والتي كانت تعارض العهدة الرابعة للرئيس، مضيفا أنه من حق المقاطعين إبداء موقفهم لكن دون الخروج إلى الشارع، وقال أويحيى "الدولة قادرة على التحكم في الشارع وعدم السماح بالانزلاق". وكانت الرئاسة الجزائرية قالت، أمس الاول الخميس، إن عبد العزيز بوتفليقة سيتوجه إلى سويسرا، لإجراء فحوص طبية دورية، لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وأعلن بوتفليقة (81 عاما) ترشحه للانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى يوم 18 أفريل، سعيا لفترة رئاسية خامسة.ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات. ومن جهتها حذرت الولاياتالمتحدة، رعاياها الأمريكيين من المظاهرات في الجزائر ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات. وجاء ذلك في تغريدة لسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر على تويتر. وذكرت التغريدة أن الخطوات الواجب على الرعايا الأمريكيين بالجزائر اتخاذها، هي «متابعة ما تنشره وسائل الإعلام المحلية وتجنب المظاهرات والحشود البشرية».