علمت «الشروق» انه تم فتح تحقيق من قبل وحدات الأمن بالشرطة العدلية بتفويض من النيابة العمومية بعد تقديم شكوى من عائلة متوف تفيد انه تم وضعه حيا لساعات داخل غرفة الأموات بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة .تونس (الشروق) «الشروق» تكشف اسرارا عن التحقيقات الأمنية في قضية وضع مريض مازال حيا في غرفة الاموات بعد وجود شبهة في وفاته المسترابة. وقال مصدر امني مسؤول في تصريح خاص ل«الشروق» انه تم الاعلان عن وفاة كهل على الساعة الثانية من فجر يوم امس فتم وضع جثته داخل غرفة الاموات وعندما قامت عائلته بإجراءات اخراج الجثة وجاءت لتسلمها تبين لهم انه مازال على قيد الحياة وبصدد التنفس كما انهم عثروا ايضا على مادة سائلة على مستوى فمه تؤكد لهم انه يحتضر بعد تعرضه للتجمد بالغرفة وليس كما تم اعلامهم بان وفاته تمت في ساعة متأخرة من ليلة امس. كما اكد محدثنا انه فعلا تم العثور على مادة سائلة على مستوى فم الضحية وهوما جعل عائلته تشك في وفاته المسترابة وتقدم قضية ضد المستشفى تولت وحداتنا الامنية التحقيق فيها. التحقيق والمستشفى من جهة اخرى اتصلت «الشروق» بمسؤول بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة الذي اكد ان عون غرفة الاموات قام بنقل الجثة بعد التأكد من وفاته وبإذن من الطبيب المشرف مضيفا ان التحقيقات الامنية والقضائية كفيلة بكشف كامل الحقيقة للراي العام التونسي وان ثبت وجود اي خطإ سيتم محاسبة كل من تثبت ادانته قضائيا على حد تعبيره. 6 ساعات في مستشفى شارنكول اكد لنا مصدر مطلع ان المعلومات الأولية تؤكد ان جثة المريض بقيت حوالي 6 ساعات داخل غرفة الاموات بالمستشفى مضيفا ان العثور على مادة مجمدة على مستوى فمه كانت وراء الشكوك حول عدم وفاته في فجر يوم امس مؤكدا انه تم فتح تحقيق وسيتم الكشف عن الحقيقة على حد تعبيره. واضاف انه بعد الشكوك حول وفاته تم اخراجه من غرفة الاموات لمحاولة اسعافه بطلب من عائلته ولكنه توفي ويذكر ان النيابة العمومية اذنت بفتح تحقيق لتحديد حقيقة الشكوك حول الوفاة المسترابة للضحية.