أكد المخرج الشاب ، يونس بن حجرية، عزمه إعادة تهيئة قاعة سينما المكنين بعد غلقها لأكثر من 20 سنة، آملا أن تدعمه سلطة الإشراف، لإنقاذ هذه القاعة من الإندثار. تونس (الشروق) حاوره: وسام المختار عبر المخرج السينمائي الشاب، يونس بن حجرية، عن سعادته بتحمس إدارة الفنون الركحية والفنون السمعية البصرية، بوزارة الشؤون الثقافية، لمطلبه المتمثل في معاينة قاعة سينما بالمكنين ظلت مغلقة قرابة 20 عاما، مشيرا إلى أنه قدم مطلبه هذا منذ أسبوع، في انتظار تحرك الوزارة ومعاينة القاعة، ليقدم مطلبا ثانيا، لتخصيص القاعة المذكورة لجمعية «سينمكنة»، التي يترأسها. وشدد محدثنا على أن عرض فيلمه الأخير «صوفيزم» بهذه القاعة دون حضور جمهور، كان بمثابة حركة احتجاجية منه كمخرج سينمائي أصيل مدينة المكنين، إثر ما راج من معلومات تفيد بأن القاعة سيقع تحويلها إلى مأوى للسيارات أو إلى مركب تجاري، داعيا في هذا السياق وزارة الشؤون الثقافية إلى التدخل العاجل، حتى لا تخسر تونس منشأة ثقافية أخرى، على حد تعبيره. وأبرز يونس بن حجرية أن قاعة سينما المكنين تتسع ل650 مشاهدا، وأن آلة عرض الأفلام (الماكينة) مازالت سليمة، باستثناء تخريب كراسي القاعة، التي لا تحتاج في تهيئتها كبناية سوى إعادة تهيئة السقف، على حد قوله، مستحضرا عديد الأفلام التونسية والأجنبية التي عرضت بهذه القاعة وتابعتها أجيال، اليوم هم من جمهور الفن السابع. حكاية غرام وفي هذا الإطار كتب محدثنا نصا، ذكر خلاله عددا من الأفلام التي عرضت في هذه القاعة متغزلا بها، وقال فيه ما يلي: « اليوم كانت اجمل لحظات حياتي السينمائية، اليوم دخلت قاعة السينما المسكرة من 20 عام، ريحتها ريحة افلام وكراسيها يحكيوبرشا كلام، الارضية مكسرة حركتلي اعطافي اما الوانها حلوة رغم الضوء الطافي، تعرْضت فيها برشا افلام من شارلي شابلن ليوسف شاهين لهيتشكوك ونقاشات الهواة والمغرومين، جات فيها التلفزة ودخلت «السيدة». قالوا» عصفور السطح» اللي باش يطيح عليك كان تدخل وتتذكر «الذاكرة المشومة» وال»صرخ»ة المكتومة، قالو راهي باش اطيح حتى كان «صفائحها من ذهب»، سيب عليك من «الخرمة» بلا قالك صالة السينما «صندوق عجب»، قُلت لازم ترجع من «اخر فيلم» تعرضْ فها و»باب العرش» اكيد باش يتحل وترجع «الملائكة» و»الهائمون». هاذي»دار الناس» الكل مناش في «بلاد الطررني» السينما «صمت القصور» «صراخ» «يسرا» و»الفلاقة» «حكاية بسيطة» و»العبور على «الحرير الأحمر «و»نغم الناعورة» «كلمة رجال» و»جنون» «في عينيا « لازم «اخر ديسمبر» ترجع «الاميرة « تعرض و»ماتموتش» السينما خاطرها هي الحياة...». البداية ب «سينمكنة» وأشار المخرج السينمائي الشاب يونس بن حجرية، إلى أن مساعيه لحماية قاعة سينما المكنين من الهدم، وإعادة الحياة لها، بدأت بتأسيس جمعية «سينمكنة»، التي تهدف إلى تكوين الشباب في السينما، وتسعى إلى تنظيم ملتقيات وتظاهرات، وتعمل على تأسيس أول مهرجان سينمائي بالمكنين، فضلا عن إنتاج أفلام جديدة، وستكون البداية مع شريط وثائقي طويل، عن الشعر الشعبي في الجمهورية التونسية، سيكون جاهزا للعرض بداية العام المقبل 2020. الوثائقي الطويل الذي انطلق في تصويره المخرج يونس بن حجرية، يحمل عنوان «القطرة»، وهو رابع أعماله السينمائية بعد فيلمه الأخير «صوفيزم» الذي شارك في المسابقات الرسمية لمهرجانات دولية في 2018 على غرار أيام قرطاج السينمائية، ومهرجان الفيديو بالقاهرة، ومهرجان جينيف الدولي للسينما الشرقية، وتظاهرة الفيلم القصير التونسي بقابس، وليالي الفيلم القصير التونسي بباريس. كما أخرج محدثنا قبله فيلما قصيرا بعنوان «الطريق الى كيارستامي» وعرض في بانوراما السينما التونسية خلال ايام قرطاج السينمائية 2017 وقبله أيضا فيلم قصير بعنوان «هورلا» وهو اول فيلم خيالي مقتبس من رواية غاي دي موباسون بنفس العنوان وشارك في العديد من المهرجانات التونسية والمغاربية (بانوراما السينما التونسية لأيام قرطاج السينمائية وفي المغرب والجزائر وفرنسا) وتحصل على الجائزة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية.