تمكّنت مقاتلات للتحالف الدولي في الباغوز بريف دير الزور السوري من تصفية الارهابيين الأخوين الفرنسيين في تنظيم «داعش» جان ميشيل وفابيان كلين. باريس (وكالات) ونقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن مصادر قولها، إن الضربة نفذت خصيصاً من أجل التخلص منهما. وتبحث السلطات الفرنسية عن أي أثر قد يقود لملاحقة مئات المقاتلين الفرنسيين في صفوف تنظيم «داعش» الارهابي الذين يبدو مصيرهم مجهولاً، وقد استحدثت لذلك قاعدة بيانات ضخمة بأسمائهم وصورهم في سابقة من نوعها في فرنسا. وتواجه السلطات الفرنسية صعوبات جمة في تعقب المقاتلين الفرنسيين في صفوف تنظيم «داعش» نتيجة غياب المعلومات الدقيقة وانتهاج التنظيم تكتيكا جديدا عبر إعلان وفاة المقاتل واختفائه فترة قبل العودة للظهور وتنفيذ عمليات في مناطق غير متوقعة. كما يصعب عليها التحقق من دقة المعلومات التي تنشر حول وفاة بعض هؤلاء المقاتلين، في ظل عدم توقر أدلة مادية تثبت بالفعل وفاتهم. و سبق أن توصلت السلطات الفرنسية الى معلومات عن وفاة أفراد في التنظيم ليتبين لاحقاً أن هذه المعلومات لم تكن دقيقة، كما هو الحال مع القيادي الفرنسي عمر ديبي الذي أكدت إدارة الأمن الفرنسية شهر سبتمبر 2015 وفاته في غارة جوية يوم 7 أوت 2015، قبل أن يتم تحديد موقعه الصيف الماضي في شمال سوريا، بل تشير معلومات إلى انخراطه في حملة اكتتاب مقاتلين فرنسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وينطبق الأمر ذاته على عبد الحميد أبي عود قائد كتيبة هجمات 13 نوفمبر 2015 الذي كانت تقارير استخباراتية أمريكية قد أكدت موته نهاية عام 2014 وتلقت عائلته اتصالا هاتفياً يؤكد خبر موته، لكن اتضح أنه كان يقيم في اليونان بانتظار العبور إلى فرنسا ليشن هجوم 13 فيفري وتم تحييده بعدها بأيام قليلة لدى اقتحام شقة كان يقطن بها في ضاحية سانت دوني في ضاحية باريس. ويلجأ عدد من مقاتلي تنظيم «داعش» إلى إعلان وفاتهم من أجل مغالطة السلطات القضائية لبلدانهم أو العودة بطريقة سرية إلى هذه البلدان، كما هو الحال مع المقاتل الفرنسي منير الشرقي الذي تلقى شقيقه اتصالا مقتضبا يقول فيه المتصل «لقد مات منير شهيدا» وبعدها بأيام قليلة تم نشر صور تظهر أنه لقي حتفه في تفجير انتحاري في حلب بسوريا استهدف قوات الجيش السوري وخلف 10 قتلى. ومع ذلك تمت محاكمته غيابيا في 4 سبتمبر الماضي وصدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات بتهمة تأسيس خلية إرهابية وهي نفس التهم الموجهة لجميع الفرنسيين الذين غادروا إلى سوريا للقتال مع التنظيمات الإرهابية. وتقول مجلة «لوبس» نقلاً عن مصادرها إن 250 من المقاتلين الفرنسيين الذين انضموا إلى صفوف تنظيم «داعش» لايزالون على الأراضي السورية، بينما يقيم 100 آخرون في أربيل بالعراق، وغادر آخرون إلى اليمن عبر إيران، تحاول الاستخبارات الفرنسية تعقبهم؛ وذلك في وقت مازال مصير آخرين مجهولا وتتضارب المعلومات بشأن عودتهم إلى فرنسا أو دخولهم دولا أخرى. في حين، تم الإعلان عن وفاة 305 من هؤلاء المقاتلين. يضاف إليهم فابيان كلاين الذي أعلن عن وفاته هذا الأسبوع في غارة نفذتها قوات التحالف في الباغوز بسوريا. وتشكل مسألة المقاتلين الأجانب عقدة كبيرة للدول الأوروبية مع إعلان واشنطن انسحابها من سوريا، ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترومب تلك الدول إلى استعادة مواطنيها الأسرى لدى «قوات سوريا الديموقراطية»، وإلا فإنه سيتم إطلاق سراحهم. إيران الرد على ضربات الصهاينة سيكون مختلفا عن السابق طهران (وكالات) أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، أن بلاده حققت اكثر من 90 % من أهدافها في سوريا، وأن الاعتداءات الصهيونية لم يكن لها تأثير استراتيجي على المقاومة هناك. وأوضح شمخاني أن إيران ستبقى في سوريا وتحارب الإرهاب لطالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الأمر. وقال: «اتخذنا بعض الإجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني. وجرى القيام بهذا الأمر بالتعاون مع الجيش السوري وباقي الحلفاء في هذا البلد، وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا». واضاف قائلا: «أظن أن المسؤولين الصهاينة، لاسيما المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، يدركون هذا الأمر جيداً، وسيكون أسلوب التعاطي مع اعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا ومحور المقاومة في عام 2019 مختلفاً عن أسلوب التعاطي في السابق». تضم رفاة 3500 شخص اعدمهم «داعش» العثور على أضخم مقبرة جماعية في سوريا دمشق(وكالات) تم العثور في أرض زراعية على مشارف مدينة الرقة السورية على مقبرة جماعية تضم ما يصل إلى 3500 جثة هي شاهد على إرث تنظيم «داعش» الارهابي. وتعد الأكبر والأقدم حتى الآن، بحسب ما أفادت وكالة «فرانس برس». وهذا الكشف المتأخر عن هذه المقابر هو أكبر مثال حتى الآن على أن الارهاب الذي أشاعه تنظيم «داعش» خلال حكمه ل»دولة الخلافة» سيترك آثاره لسنوات مقبلة، بحسب ما قال نشطاء ومشاركون في عملية نبش هذه القبور. وقال أسعد محمد (56 عاما) مساعد الطب الشرعي في الموقع «هذه قبور فردية، وهناك بجانب الشجر، المقابر الجماعية حيث دفن من تم إعدامهم على يد داعش». وأضاف «هذه المقبرة حدودها من 2500-3000 جثة، بينما المقبرة الخاصة تحتوي حوالى 900 إلى 1100 شخص. المجمل هو على الاقل 3500 شخص».