أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال لقائه أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحرص المشترك بين البلدين الشقيقين لمواصلة التعاون الثنائي في مجابهة المخاطر الإرهابية. وعلى هامش مشاركته في أشغال القمة العربية الأوروبية التي تم افتتاحها أمس، بمدينة شرم الشيخ في مصر ، لتتواصل الى غاية اليوم الاثنين، التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. ونوه الباجي قائد السبسي بحسن تنظيم مصر للقمة العربية الأوروبية معربا عن أمله في نجاحها في تحقيق المنشود وإحداث نقلة نوعية في التعاون العربي الأوروبي على كافة الأصعدة بمختلف المجالات لمواجهة التحديات المشتركة. كما أكد الباجي قائد السبسي حرص تونس على المشاركة في هذه القمة تقديرا لعلاقاتها المتميزة مع مصر رئاسة وحكومة وشعبا واعتبارا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، فضلا عمّا توليه بلادنا من أهمية بالغة للعلاقات العربية الأوروبية وتطلّعها إلى أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التعاون وتوسيع قاعدة التفاهم المشترك خدمة للمصالح المتبادلة بين البلدين. كما عبر الباجي قائد السبسي عن ارتياحه لمسيرة التعاون بين البلدين وما تشهده العلاقات من حركيّة متنامية، مبرزا حرص تونس على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات لاسيما في المجال الأمني لمجابهة التحديات الأمنية والمخاطر الإرهابية في المنطقة. ومن جهته، عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديره للمشاركة الشخصيّة لرئيس الجمهورية في هذه القمة مؤكدا أهمية حضور تونس فيها للمساهمة في إنجاح أعمالها وإثراء مخرجاتها بما يعود بالخير والفائدة على المنطقتين العربية والأوروبية. كما شدّد السيسي على جسامة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية وما يقتضي ذلك من تكاتف جهود كافة الدول العربية للدفاع عن مصالحها في إطار من الحوار المعمق والبناء والصريح مع الشركاء الأوروبيين تراعى فيه المصلحة المشتركة للطرفين. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أكد موقف مصر الداعم لتونس في مواجهة الإرهاب ودعم الإجراءات التي تتخذها القيادة التونسية في سبيل الحفاظ على الأمن في الدولة، مشيرًا إلى تشابه الظروف والتحديات التي تواجه البلدين، ومعربًا عن ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية والعائدين من مناطق الصراع الذين يمثلون تهديدًا مشتركًا للبلدين والمنطقة بأكملها. كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تسوية القضية الفلسطينية وتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وآفاق التسويات السياسية للأزمات التي تعصف بالمنطقة خصوصا في كل من ليبيا وسوريا واليمن. وتجدر الإشارة الى أن أشغال القمة العربية الأوروبية تنتهي اليوم بعد مناقشة التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.