انتقد فهمي شعبان رئيس الغرفة النّقابية الوطنية للباعثين العقاريين الترفيع المتتالي لنسبة الفائدة المديرية للبنك المركزي التونسي التي افضت الى ارتفاع القروض سواء للباعثين أو المواطنين الراغبين في شراء مسكن وبين شعبان ان مثل هذه الاجراءات تدفع نحو انقراض الطبقة الوسطى خاصة ان القدرة الشّرائية لهذه الطّبقة، التي كانت تشكّل الحرفاء الرئيسيين للباعثين العقاريين قد تدهورت بشكل جليّ منذ الثورة، إلى درجة أنّه لم يعد لديها القدرة على الإدّخار أوحتى التّفكير في القيام باقتناءات كبرى حسب شعبان الذي اكد في المقابل، أن الباعثين العقاريين غير مسؤولين عن التهاب الأسعاربسبب السياق العام بعد الثورة، الذي تميز بالارتفاع الحادّ في أسعار العقارات مشيرا الى انه لا يمكن بناء مساكن اجتماعية أو اقتصادية على عقارات تم شراؤها بألفي دينار للمتر المربع الواحد. وهو ما جعل العديد من الباعثين العقاريين يفضلون، اليوم، تشييد المسكن الفاخر، لأن له دوما حرفاؤه ويسمح بتحقيق هامش من الربح .. وتحدث شعبان ايضا عن وجود دخلاء ومضاربين في سوق العقارات، ممن يشجعون البناءات التجارية علاوة عن ندرة وغلاء الأراضي الصالحة للبناء بسبب تدهور المخزون العقاري للوكالة العقارية للسكنى خاصة في تونس الكبرى وسوسة وصفاقس كما اشار الى زيادة كلفة اليد العاملة والمواد الأولية بسبب انزلاق الدينار وإقرار ضرائب جديدة إضافة إلى الارتفاع المتتالي لاسعار المحروقات ومعاليم الطاقة.