للطب البديل أصول وقواعد، غير أنّه أصبح في بلادنا حرفة من لا حرفة له. ويكفي أن يكون لك محل أو صفحة فايسبوكية لتبيح لنفسك علاج الناس ضاربا بالشروط والضوابط عرض الحائط غير عابئ بالمخاطر التي قد تنتج عن ذلك. والسؤال المطروح هنا هو لماذا تلقى طرق العلاج التقليدية كالحجامة رواجا في مجتمعاتنا رغم تطور العلوم وتقدّم تونس في المجال الطبي؟ الأكيد أن غياب الرقابة هو الذي ساهم في انتشار المحلات العشوائية ودفع أصحابها الذين لا تكوين لهم ولا تراخيص إلى تنصيب أنفسهم «أطباء» مستغلّين في ذلك جهل المرضى في غياب تام للشروط الصحية وما ينتج عنها من مضاعفات. وهي عوامل دفعت العديد من هؤلاء إلى ممارسة الحجامة وغيرها قصد الاستثراء والتمعّش من هذه الحرفة.