نظمت مؤخرا جمعية التنمية المستدامة بوذرف الورشة الأولى حول حقوق المرأة الحرفية العاملة في قطاع صناعة المرقوم بمدينة وذرف والتي بقيت تعاني من التهميش رغم ما توفره هذه الصناعة الحرفية من مواطن شغل قارة، لذلك بات من الضروري إيلاء الأمر ما يستحق. وللإشارة فإن صناعة المرقوم في هذه المدينة تعتبر مورد رزق لما يفوق الألف (1000) حرفية ينتجن ما يناهز عشرة آلاف م.2 من المرقوم سنويا وتوارثن إتقان هذه الصناعة الحرفية على مدى أجيال متعاقبة ونجحن في تطويره وتطويعه لكن القطاع بقي يعاني من صعوبات عديدة تتعلق بغياب التغطية الاجتماعية والعلاج المجاني وانخفاض أسعار البيع وغياب الجودة وبروز علامات الماركة في ظل غياب برنامج مدروس للتكوين والرسكلة.
هذا الوضع الراهن لصناعة المرقوم دفع جمعية التنمية المستديمة بوذرف إلى التفكير في العناية بهذا الملف وايلائه ما يستحق من متابعة للمحافظة على هذه الحرفة التي أصبحت تحمل اسم المدينة وتبرز إبداع أصابع نسائها فكانت هذه الورشة الأولى التي جاءت بعد دراسة مستفيضة لواقع القطاع وأفق تطويره والتي أخذت على عاتقها البحث في النقائص واقتراح الحلول المثلى من خلال حلقة تتكون من 12 من أصحاب الشهائد العليا سيتكفلون باعداد ملف يضع استراتيجية واضحة للنهوض بحرفة المرقوم من خلال أربعة لجان ستعد مقترحات حول التغطية الاجتماعية والتقاعد والخدمات الصحية وبعث مركز للتكوين واحداث قرية حرفية والتركيز على الجودة ومراجعة الأسعار والاشهار والترويج وستبادر الجمعية بتقديم الملف كاملا إلى السلط المعنية والدفاع عنه من أجل أن تحافظ المرأة الوذرفية على هذه الحرفة وتعمل على تطويرها في ظل علاقة شغلية اجتماعية جديدة تضمن حقوق الحرفية وتحفزها على مزيد البذل والاجتهاد.
رئيس الجمعية السيد عبد الرزاق بن حمودة قال ان هيئة الجمعية ستتابع بكل جد هذه الخطوة الأولى وستحرص على النضال في سبيل أن يتحقق اليوم ما عجزنا عن الوصول اليه سابقا.