يعتبره البعض من اعظم الروائيين على الإطلاق … كما تعتبر روايته « آنا كارينا « أعظم رواية تمت كتابتها على الإطلاق وفقًا لأراء المؤلفين أو الناس العاديين من العامة على حد سواء … انه تولستوي الكاتب الروسي الذي قام بكتابة العديد من الروايات التي لا تزال خالدة إلى يومنا هذا وتحول بعض منها لأعمال سينمائية ضخمة. ولد تولستوي او الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي في 1828 وتوفي سنة 1910 ، وكان روائيا ومصلحا اجتماعيا وداعية سلام ومفكرا أخلاقيا وعضوا مؤثرا في أسرة تولستوي . ترعرع في كنف عائلته الأرستقراطية، فوالده كان الكونت نيكولاي تولستوي، أما والدته فكانت الأميرة فولكونسكايا، التي تنحدر من سلالة روريك، أول حاكم في تاريخ روسيا. تلقى تولستوي تعليمه الابتدائي في المنزل على أيدي المعلمين الفرنسيين والألمان ثم التحق ببرنامج اللغات الشرقية في جامعة كازان، إلا أنه فشل في إظهار تفوقه الدراسي، فاضطر للالتحاق ببرنامج القانون، ولكنه لم يمكث فيه طويلًا وعاد الى منزل والديه للإشراف على زراعة الأراضي التي لم يفلح فيها أيضا فالتحق بالجيش الروسي وشارك في حرب القرم. بدأت رحلة تولستوي مع الادب أثناء وجوده في الجيش، فعمل على تأليف قصة تروي سيرته الذاتية، أطلق عليها اسم «الطفولة» ، ثم قدّم مسودة الرواية إلى مجلة « The Contemporary»، التي كانت تعد الأكثر شعبية وانتشارًا آنذاك، فوافقت إدارة المجلة على نشرها، لتصبح بالتالي أول مؤلفات تولستوي المنشورة. وعلى نحو مثير للدهشة، تمكن تولستوي من مواصلة تأليف الكتب حتى أثناء الحرب مما أكسبه شعبية كبرى زادت في عناده في رفض الانضمام لأي مدرسة فكرية والإعلان عن اعتناقه الفلسفة الفوضوية. أمضى تولستوي الجزء الأكبر من عقد الستينيات في تأليف روايته الشهيرة «الحرب والسلم» التي لاقت نجاحا ساحقا فاعقبها بتأليف روايته الأكثر شهرة «آنا كارنينا». وعلى الرغم من النجاح الكبير لرواية «آنا كارنينا»، عانى تولستوي من أزمة روحية بلغت حد الاكتئاب. كان تولستوي آنذاك منهمكًا في محاولات حثيثة للعثور على إجابات حول تساؤلاته عن معنى الحياة، فلجأ إلى الكنيسة الأرثوذكسية ولكنه لم يجد ما يبحث عنه. وبعدما تعمق في النصوص الدينية، توصل إلى اعتقاد مفاده وجود فساد الكنيسة المسيحية، فاعتنق مبادئ جديدة بعيدًا عن معتقدات الدين. وقرر أن ينشر تلك المعتقدات في مجلة جديدة اسمها « The Mediator». في المقابل، لم تغض الكنيسة الطرف عن آراء تولستوي، فأعلنت حرمانه وإبعاده عنها. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد كان أيضًا خاضعًا لمراقبة الشرطة السريّة.