تونس الشروق تشهد الأشهر نسقا تصاعديا للحركة السياسية خاصة الأحزاب الوسطية التقدمية، التي تقوم بسلسلة من اللقاءات تحضيرا لتحالفات يمكن أن تتجسد في شكل جبهات انتخابية في عدد من الدوائر، في محاولة لمواجهة ظاهرة تشتت الأصوات. من أهم هذه التحركات ما يحدث بين حزب البديل التونسي وحركة ائتلاف تونس، فمساعي التقارب بين الحزبين تمت ترجمتها في سلسلة لقاءات انعقدت مؤخرا بين الحزبين، لكن مصادر مقربة من مركز القرار في حزب البديل تؤكّد للشروق أن إمكانية الانصهار في حزب واحد أمر غير مطروح وفرضية تشكيل جبهة انتخابية أمر مستبعد، خاصة وان حركة تحيا تونس لم تحدد الى الآن برامجها وهي غير واضحة المعالم، وارتباطا بان حزب البديل يضع شرطا أساسيا للقيام بأي تحالف انتخابي، مفاده الاتفاق على برنامج انقاذ وطني خاصة على المستوى الاقتصادي، فان فرضية الاتفاق حول هذا المعطى تبدو مستبعدة. نفس المصادر تؤكّد ان غياب البرامج الواضحة بالنسبة لحركة تحيا تونس، وتأكيد الأمين العام لحزب البديل على ان أي تحالف لا يمكن ان يبنى الا على قاعدة البرامج فقط، يجعل من التقارب بين الحزبين حاليّا، مسألة مستبعدة.