تونس (الشروق) لا يمكن أن يمرّ إنتاج عمل مسرحي تشارك فيه الممثلة نجوى ميلاد، دون أن تحضر فيه الطرائف حتى وإن كانت موجعة، وهو ما يحصل معها حاليا في مسرحيتيها الجديدتين «للرجال بركة»، و«الرقصة الأخيرة»، حيث ستنهي مصاريف الثانية من مداخيل الأولى. وأكدت نجوى ميلاد أنها ستنطلق خلال شهر ماي في تمارين مسرحيتها الجديدة إنتاجا، وهي مسرحية مدعمة من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي والفني، بعنوان «الرقصة الأخيرة»، كتب نصها المسرحي العراقي مقداد مسلم، وتتولى إخراجها الفنانة المسرحية منيرة الزكراوي، وستجمع على الركح عددا من الممثلين منهم نجوى ميلاد ورانية النايلي وصابر السعيدي. وبخصوص هذه المسرحية، عبرت نجوى ميلاد عن أسفها الشديد، من الدعم الذي تلقته من الصندوق، حيث قدمت ملفا، حددت فيه المصاريف بما يناهز 150 ألف دينار، ولم توافق اللجنة سوى على ما قدره 30 ألف دينار، وهو ما جعل محدثتنا، تؤكد أن اللجنة حاولت إرضاء أكثر عدد ممكن من الفنانين، دون أن تفي العروض القيمة حقها. وشددت في هذا السياق على أنه من الصعب عليها كمنتجة لمسرحية «الرقصة الأخيرة»، أن تنجز ما قدمته في ملفها لأن من أبرز الأشياء التي تتطلب مصاريفا كبيرة هي الموسيقى والأغاني التي كانت ستسجل في أستوديو خصيصا، للعرض من قبل الموسيقي محمود العقبي، وكذلك الملابس لشخصيات تاريخية على غرار كليوباترا، حيث أن المسرحية تستعرض قصة ممثلة قديمة عاشت في حالة بذخ إثر شهرتها الواسعة، لكن بذخها وعدم اشتغالها لسنوات جعلها تغرق في الديون إلى أن جاءها مخرج متحيل قدم لها دورا رديئا، تقرر اثر اكتشافه على الخشبة أن تحرق نفسها ومن معها في الرقصة الأخيرة. ولكن الطريف في حديث نجوى ميلاد عن جديدها، أن لديها ستاندآب أو مونودرام، في اللمسات الأخيرة سيكون جاهزا في شهر أفريل المقبل، يخرجه المسرحي توفيق العايب عن نص للمسرحي نور الدين الهمامي وعن فكرة لنجوى ميلاد الممثلة الوحيدة في هذا العمل، وإنتاج حسين عبد الكريم، وكشفت صاحبة هذه المسرحية، أنها ستحاول أن تنفذ مسرلاحية الرقصة الأخيرة من خلال المداخيل التي ستتأتى من ستاندآب «للرجال بركة». كما أكدت نجوى ميلاد أنها في إطار الإشهار لهذا العمل ستقدم عروضا لجمهور الرجال فقط إن تسنى لها ذلك، مشيرة إلى أن عنوان العمل يحمل عديد القراءات ك«للرجال فقط» و«للرجال بركة» (كما تنطق بالعربية الفصحى، وللرجال بركة» (بكسر الباء)، مؤكدة أن الضحكة حاضرة بكثافة في المسرحية، من خلال الكوميديا السوداء، في حكاية ممثلة كبيرة أيضا في بلدها تحكي عن تجربتها مع الرجال من والدها وزوجها وابنها إلى ارجال الذين عرفتهم في مسيرتها وبعد طلاقها...