رَغم الفَضائح المُدوية التي تَعيشها الكرة التونسية فإن الشَعب لن يَقطع الصِّلة بالمنتوج المحلي لتَعلّق القلوب ب»المَريول» والإنتماء الخَالص للجمعية لا الأشخاص كما يفعل الكَثير من «المُتملّقين» و»المُتمعشين». * في باردو، يَنطقُ التاريخ لوحده ب»الأساطير» الكَبيرة التي أثّثت المسيرة الطويلة للملعب التونسي والترجي الرياضي. وقد يَختزل «العِملاق» نورالدين ديوة بمفرده كلّ ما يُمكن أن يُقال عن «كِبار» «الكَوارجية» المُنتمين لقَلعتي النيفر وبلخوجة وهما من العيّنات النَموذجية في ميدان التَسيير قبل أن يَأتي زمن الرؤساء «المُناشدين» وحتّى «المُهرّجين» كما هو شأن القائد الظّاهرة عبد السلام السعيداني. بَين «البقلاوة» والترجي عَلاقات وَثيقة جسّدتها جَحافل اللاعبين الذين نالوا شَرف الدفاع عن أزياء الناديين مثل ديوة والهرقال والكنزاري والمساكني ... وغيرهم كثير. وهذه الرّوابط سَتبقى ثَابتة رغم «لعب العِيال» الذي قام به المسؤولون الحَاليون حيث رفع «الستادستية» «الفِيتو» في وجه أنصار الترجي لحضور لقاء اليوم في باردو وذلك بعد أن كان الترجي قد اعتمد هذا الإجراء «التَعسّفي» في مُباراة الذهاب. وبَعيدا عن منطق الفِعل وردّ الفِعل، نأمل أن ينجح «الكَوارجية» في الارتقاء بهذه القمّة التَقليدية إلى أعلى مُستويات الفُرجة والرّوح الرياضية وَفاءً لتاريخ الجَمعيتين ومن أجل زرع البَهجة في صُفوف المُحبين. اللّعب في باردو سيكون على المَكشوف بما أن الفريقين سيدخلان مركب النيفر بِنيّة الإنتصار ولا شيء غير الإنتصار خاصّة في ظلّ الضُغوطات الشَديدة من المُشجعين و»المُحاصرة» اللّصيقة من المُنافسين. وتَعيش «البَقلاوة» في «مَنزلة بين المَنزلتين» بما أنها تقف في مُنتصف السُّلم وتحلم بقفزة صَاروخية تطير بها نحو كوكبة الطّليعة وتُخلّصها بصفة نهائية من الخَطر القادم من القَاع. ويُمنّي فريق باردو النّفس بأن تُحدث «إستقالة» أو»إقالة» محمّد المكشّر «الرّجة» المَنشودة بداية من لقاء اليوم ضدّ الترجي المُطالب بدوره بإقتلاع نقاط الفوز لتحصين مَوقعه في الصّدارة وهي مَحلّ أطماع عدّة أندية مِثل بنزرت وصفاقس والنجم. * في رادس، «طَار» مدير الحي الوطني بفعل حَادثة «قصّان الضوء» في القاعة مُتعدّدة الاختصاصات. هذا في إنتظار أن تَتّضح الحقيقة الكَاملة ويَنال «المُذنبون» العِقاب وهو المَطلب نفسه الذي يَتمسّك به الإفريقي والجمهور الرياضي عامّة في قضيّة عمر العبيدي «المَقتول» في مُحيط رادس الذي سيكون اليوم مَسرحا لمُباراة واعدة بين نادي «بَاب الجديد» و»الستيدة». ويُصارع أبناء «زفونكا» جِبالا من المشاكل في رحلة الدفاع عن هَيبة صاحب الرّباعية التاريخية والمَواقف «القوية» آخرها مُقاطعة «السُوبر» الذي أصبح بلا طَعم ولم تَبق في هذه الكأس العَائدة من رفوف النِسيان سوى «الرائحة الكَريهة» للشّركة القطرية. ومن جَانبه، جَاء الملعب القابسي إلى رادس وهو في أفضل حَالاته الفنية والمَعنوية في ظلّ الفترة الزاهية التي يعيشها «القوابسية» بقيادة العقبي وهو من الفنيين القلائل الذين حافظوا على ارتفاع أسهمهم ومَخزون سُمعتهم في الجمعيات وأيضا في المنتخبات الوطنية حيث الأولوية للأصدقاء لا الأكفاء. * في بن قردان، يَبحث الإتحاديون عن انتصار يُساعدهم على تَثبيت الأقدام في المِنطقة الآمنة ويُبعدهم عن حَرارة القَاع و»غَصرات» اللّحظات الأخيرة كما حَصل في الموسم الفَارط. هذا في الوقت الذي تَحوّل فيه «قِرش الشَمال» إلى الجنوب وهو عَاقد العَزم على تَكشير الأنياب والعودة إلى الدّيار بإنتصار كَبير وقد يمنح الجمعية حقّ تَقاسم الحُكم مع شيخ الأندية شرط أن يَتزامن فوز «البنزرتية» مع سُقوط «المكشخين» في باردو. البرنامج بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى (الدفعة الأولى من الجولة 16) (س14 و30 دق) في باردو: الملعب التونسي – الترجي الرياضي (الحكم محمّد شعبان) في بن قردان: إتحاد بن قردان – النادي البنزرتي (الحكم نعيم حسني) في رادس (دون حضور الجمهور): النادي الإفريقي – الملعب القابسي (الحكم رشدي قزقز) التَرتيب الحَالي 1) الترجي الرياضي 34 2) النادي البنزرتي 31 - النادي الصّفاقسي 31 4) النّجم السّاحلي 27 (1 -) 5) النادي الإفريقي 21 6) إتّحاد تطاوين 20 7) الملعب التونسي 19 8) الملعب القابسي 18 9) إتّحاد بن قردان 15 (1 -) 10) نجم المتلوي 13 - شبيبة القيروان 13 12) نادي حمّام الأنف 12 - مستقبل قابس 12 14) الإتّحاد المنستيري 11