حادثة مؤسفة ومثيرة شهدتها المدرسة الابتدائية «الصفايا» بسوسة جوهرة امس الأول تمثلت في اعتداء تلميذ في سن التاسعة (راسب بالثانية ابتدائي) على معلمته في فترة الراحة الصباحية. مكتب الساحل (الشروق) هذا ما أكدته ل«الشروق» مديرة المدرسة سليمة معط الله التي أشارت الى ان المعلمة المستهدفة (25 سنة اقدمية)اطلقت صيحات صراخ ونجدة من قاعتها بعد الاعتداء عليها من قبل تلميذ لها واسقاطها ارضا مهددا اياها بالضرب والقتل بمسطرة كبيرة الحجم وهوفي حالة من الهيجان القصوى ولولا تدخل زميلة لها وولية كانت بالمدرسة لتطورت الأمور الى ما لا يحمد عقباه. «الشروق» اتصلت بالمعلمة المتضررة التي تواصل عملها بهذه المدرسة منذ 8سنوات فأكدت ان محاولاتها في تهدئة جنوح هذا الطفل متواصلة منذ السنة الفارطة اذ حاول مهاجمتها سابقا بقارورة ماء مملوءة فتدخل بقية التلامذة لمنعه من ذلك بالإضافة إلى تلفظه المعتاد بعبارات لا أخلاقية في القسم على مسمع المعلمة والتلامذة حسب إفادة محدثتنا التي أكدت انه تعمد سابقا الى الظهور في وضعية مخلة بالأخلاق امام اصدقائه. أما في حادثة الحال فتقول المعلمة انها رصدت هذا التلميذ خلال فترة الراحة يختلس أقلام اصدقائه الذين اشتكوا كثيرا لإدارة المدرسة من ضياع اقلامهم عند خروجهم للراحة فهددته بابلاغ المديرة بالعملية طالبة منه ارجاع اقلام اصحابه فما كان منه الا ان تناول مسطرة خشبية كبيرة الحجم واتجه نحوها لتعنيفها فلما حاولت افتكاكها دفع باتجاهها بقوة طاولة مما تسبب في طرحها أرضا واصابتها برضوض في قدمها اليسرى. وأكدت المعلمة انه بعد اسقاطها ظل يتهددها بالضرب والقتل حسب تصريحها وذلك قبل ان تتدخل زميلة لها وولية لانقاذها من الاسوإ بعد اطلاق عقيرتها بالصياح طلبا للنجدة، وقد انتقلت المعلمة الى قسم الاستعجالي للاسعاف ليتبين اصابتها برضوض بليغة في قدمها اليسرى وقد حمدت المعلمة الله على ان الاصابة لم تكن في رجلها اليمنى التي تعاني من مخلفات عملية جراحية سابقة. مديرة المدرسة السيدة سليمة اشارت الى ان التلميذ المعتدي سبق للادارة ان استدعت وليه مرات عديدة لإحاطته علما بالسلوكات العنيفة لابنه الذي كان كثيرا ما يهرب من المدرسة ايضا، بالإضافة إلى تقديم تقرير سابق لمندوبية التربية في شأنه حسب افادتها مضيفة أنه تم استدعاء الولي مجددا لاعلامه بالحادثة الجديدة كما تمت احالة تقرير في الغرض الى مندوبية التربية أمس، فيما اشارت مديرة المدرسة الى أنه تم عقد مجلس القسم والمجلس البيداغوجي ووقع اقرار رفت التلميذ ايام الأربعاء والخميس والجمعة والمطالبة بنقله من المدرسة بعد تمكينه من إجراء امتحانات الثلاثي الثاني. وقد عبرت مديرة المدرسة عن بالغ استيائها من مثل هذه السلوكات التي باتت تهدد المربين إضافة الى إزعاج بقية التلامذة وحرمانهم من ظروف عادية لتلقي دروسهم ملاحظة من جهة أخرى ان مدرستها بها نخبة من خيرة معلمي الجهة وكانت مدرسة تطبيق متميزة وتخرج منها نخبة من التلامذة منهم تلميذة كانت من نوابغ الباكالوريا على المستوى الوطني.