بين الفرحة والحسرة، تباينت عناوين الصحف المدريدية والكاتالونية الصادرة أمس الأحد، بعد أن وجه برشلونة ضربة جديدة لغريمه الأزلي ريال مدريد، بالفوز عليه وسط جماهيره للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام، ليقضي بشكل شبه نهائي على آمال «الملكي»، الذي استسلم واستنفد فرصه في الدوري الإسباني لكرة القدم. وبعنوان «ضربة جديدة من البرسا»، افتتحت صحيفة «ماركا» عددها الصادر امس، عقب سقوط ريال مدريد بهدف نظيف على ملعب سانتياغو برنابيو في كلاسيكو الليغا في الجولة 26 من المسابقة. وأبرزت الصحيفة أن برشلونة «عاد ليحقق الفوز على البرنابيو وفي ثلاثة أيام فقط ترك الريال بلا كأس وبلا بطولة»، بعد أن أصبح البرسا يحلق في الصدارة بفارق 12 نقطة عن «الملكي»، الذي تعرض أيضا مساء الأربعاء الماضي للإقصاء من كأس ملك إسبانيا على يد نفس الخصم، إثر سقوطه في نصف النهائي بمجموع 1 - 4 ذهابا وإيابا. كما أشارت «ماركا» إلى أن فريق المدرب إرنستو فالفيردي «يتوجه بشكل مباشر نحو لقب الليغا»، مبرزة على جانب آخر أن ريال مدريد لم يهز الشباك منذ 335 دقيقة في مبارياته الأخيرة. من جانبها، اختارت «آس» لصفحتها الرئيسية عنوان «الريال يستسلم»، مبرزة أن «البرسا أصبح أول فريق يفوز بأربع مباريات متتالية على أرض البرنابيو في الليغا». وأضافت الصحيفة أن اللاعب غاريث بيل الذي لعب أساسيا في مواجهة أمس «خرج من الملعب وسط صافرات الاستهجان من جماهير ‹الميرينغي›». على جانب آخر، احتفت الصحف الكاتالونية بفوز برشلونة الذي تمكن من «السطو مجددا على سانتياغو بيرنابيو، ليحتفل بالانتصار كما لو كان احتفالا بلقب الليغا»، وفقا لصحيفة «سبورت»، التي افتتحت عددها بعنوان «إنهم أبطال» مع صورة لجيرارد بيكيه والأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي وهم يحتفلون بفوز فريقهم. كما أبرزت «سبورت» أن الكرواتي إيفان راكيتيتش «حسم المباراة في الشوط الأول»، بعد أن سجل هدف اللقاء الوحيد، معتبرة أن سيرجيو راموس كان يستحق الطرد لاعتدائه على ليونيل ميسي، في إشارة للمواجهة التي حدثت بين مدافع الريال ومهاجم البرسا بعد أن ضرب قائد «الملكي» البرغوث الأرجنتيني في وجهه أثناء صراع على الكرة. وبدورها، احتفت «موندو ديبورتيفو» بفوز الفريق الكاتالوني الذي اقترب من ملامسة اللقب، بعد أن قضى على آمال الريال بتوسيع الفارق معه ل12 نقطة. واعتبرت هذه الصحيفة أيضا أن «سيرجيو راموس أفلت من بطاقة حمراء كان يستحقها بسبب ضربه لميسي على وجهه»، مبرزة أن «هدف راكيتيتش جعل ‹البلوغرانا› أول فريق يفوز على البيرنابيو أربع مرات على التوالي في الليغا».