تحول النادي الإفريقي يوم أمس إلى مدينة قسنطينة في رحلة مباشرة بالطائرة استمرت حوالي 50 دقيقة وذلك قبل 72 ساعة من مواجهة مهمة ستجمعه بنادي قسنطينة ضمن الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. رحلة الأحمر والأبيض إلى مدينة قسنطينة ستستمر إلى غاية يوم السبت موعد العودة إلى تونس في رحلة ستتوقف اضطراريا بالعاصمة الجزائر. وسيضطر الأفارقة إلى استكمال تحضيراتهم بعد موعد دوري الأبطال خصوصا أن مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة قد أعلن عن تعيين دربي العاصمة الصغير أمام الملعب التونسي في إطار الجولة الرابعة ليوم الثلاثاء وهو ما سيحرم الفريق من الحصول على الوقت الكافي للإعداد لهذه المباراة. التخلي عن فكرة الحافلة كنا أشرنا في مقال سابق على أعمدة «الشروق» إلى أن هيئة النادي الإفريقي قد وجدت نفسها مجبرة على خيارين فإما السفر بالحافلة إلى قسنطينة أو التحول إلى الجزائر العاصمة ثم انتظار رحلة داخلية أو الحصول على حافلة من الجزائر من أجل التحول إلى قسنطينة. هيئة الأحمر والأبيض جهّزت برنامجا خاصا يتمثل في الإقامة بأحد نزل طبرقة يوم الثلاثاء ثم استكمال المسير يوم الأربعاء إلى غاية قسنطينة وذلك بالتوازي مع مفاوضات مع الناقلة الجوية قصد توفير رحلة مباشرة وهو ما تم يوم الاثنين وبالتالي تقرر التخلي عن البرنامج الأول والسفر بالطائرة في رحلة مباشرة. ويشار إلى أن الفريق سيخوض مباراة يوم الجمعة أمام نادي قسنطينة ثم سيضطر للمبيت في الشرق الجزائري على أن تنطلق رحلة العودة إلى تونس منذ صباح السبت في رحلة تمر بالعاصمة الجزائرية فمطار تونسقرطاج. 22 لاعبا في الموعد وجه الفرنسي فيكتور زفونكا الدعوة إلى 22 لاعبا للمشاركة في تنقل قسنطينة وهم أيمن البلبولي - أيمن جاب الله - سيف الشرفي - بلال العيفة - فخر الدين الجزيري – اسكندر العبيدي – يوسف العياشي – حمزة العقربي – علي العابدي – رودريغ كوسي – إبراهيم موشيلي – غازي العيادي – سند الخميسي – أسامة الدراجي – زكريا العبيدي – المنوبي الحداد – آدم الطاوس – زهير الذوادي – ياسين الشماخي – بلال الخفيفي – باسيرو كومباوري وديريك ساسراكو. القائمة عرفت عودة كل من الحارس سيف الشرفي والمدافع اسكندر العبيدي الذي تعافى من الإصابة كما انضم أيضا كل من الكاميروني إبراهيم موشيلي ولاعب الرواق بلال الخفيفي والمهاجم الغاني ديريك ساسراكو وجميعهم تخلفوا في الفترة الماضية لسبب أو لآخر. عناية بهذا الثلاثي حرص الإطار الفني طيلة الفترة الماضية على الاهتمام بمجموعة من اللاعبين حتى يكونوا جاهزين للمرحلة القادمة والحديث أساسا عن الحارس سيف الشرفي ولاعب الارتكاز إبراهيم موشيلي والمهاجم بلال الخفيفي. زفونكا خصّ الشرفي ببرنامج بدني من أجل تجهيزه ودعوته لتنقل أمس لم تكن إلا احترازية في حال إصابة البلبولي أو جاب الله ولكن أيضا للتأكيد على أنه لم يفقد مكانته وأنه سيكون ضمن الاهتمامات بمجرد تجاوز الوزن الزائد. أما في ما يتعلق بموشيلي فاللاعب خسر والده الذي توفي في الأيام الأخيرة وقد خلف ذلك أثرا في نفسية اللاعب ما جعل الإحاطة به تكون كبيرة حتى يتجاوز وضعه النفسي. ويبقى الأمر مختلفا بالنسبة للخفيفي فزفونكا يرى أنه لاعب مهم وبمقدوره توفير الإضافة لكن شريطة مزيد العمل وتحسين لياقته ليكون قادرا على الموازاة بين عمله الهجومي وواجبه الدفاعي. سداسي يتخلف بدعوة 22 لاعبا إلى تنقل قسنطينة ظل 6 لاعبين خارج المجموعة وسيواصل بعضهم تدريباته بصفة عادية في تونس تحت إشراف مدرب صنف النخبة عماد البوثوري. السداسي يتكون من أحمد خليل وأيوب مشارق وعاطف الدخيلي المصابين ووسام يحيى الموقوف تأديبيا بسبب الإنذار الثاني بالإضافة إلى شهاب العبيدي وشهاب الصالحي لأسباب فنية. يذكر أن القائمة الإفريقية للنادي الإفريقي قد شهدت مغادرة لاعبين هما مختار بلخيثر المنتقل على سبيل الإعارة الى القادسية السعودي وسامي الهمامي الذي تحول إلى الوحدات الأردني ضمن نفس الصيغة. الصالحي يفقد مكانه لم يوجه الفرنسي فيكتور زفونكا الدعوة إلى المدافع الشاب شهاب الصالحي للمشاركة في تنقل قسنطينة كما أنه لم يعول عليه في مباراتي الاتحاد المنستيري والملعب القابسي. الصالحي بات الضحية الأولى لاختبارات الفني الفرنسي حيث يرى زفونكا أنه لا يملك الإمكانيات الكافية ليلعب كظهير أيسر وهو ما جعله يفضل يوسف العياشي في مكانه رغم أنه لم يتعود على هذه الخطة ليكون بالتالي الخيار الثالث في هذا المركز وربما الرابع لو اقتضت الحاجة للتعويل على الجزيري كظهير. وحتى في محور الدفاع فإن الصالحي بات يتذيّل الترتيب خلف العيفة والجزيري وضيوف والعبيدي وهو ما يستوجب منه عملا كبيرا حتى ينجح في إقناع الإطار الفني بقيمته.