تونس الشروق : تم امس الاول استنطاق الممثل القانوني لمكتب قناة الجزيرة بتونس لطفي حجي من طرف اعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية و ذلك على خلفية الشكاية التي تقدم بها وزير الداخلية السابق لطفي براهم في ما يعرف باتهامه بالتخطيط للانقلاب. وفي تصريح ل»الشروق « قال الاستاذ الحبيب الزمالي محامي لطفي براهم انه تم استدعاء الصحفي لطفي حجي كمتهم و التحرير عليه بخصوص ترويج اشاعة الانقلاب و من يقف وراءها خاصة و ان قناة الجزيرة ساهمت بشكل مفضوح في الترويج لهذه الاشاعة الخطيرة دون التثبت من صحتها. ولاحظ الاستاذ الزمالي ان استنطاق لطفي حجي يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح باعتبار ان القضاء الفرنسي سينظر من جهته يوم 5 افريل المقبل في القضية المرفوعة ضد الصحفي نيكولا بو و من المنتظر ان يحسم فيها الامر و متوقع ايضا التصريح بإدانته خاصة و قد تبين ان المعلومات التي اوردها بمقاله لا اساس لها من الصحة وهو ما يدخل تحت طائلة القانون. واوضح الاستاذ الزمالي ان منوبه لطفي براهم و خلال سماع افادته تمسك بفحوى الشكاية في انتظار استكمال الاجراءات و ما ستسفر عنه الابحاث . و يذكر ان قضية الحال لها مسارين المسار الاول امام القضاء الفرنسي حيث تقدم وزير الداخلية السابق لطفي براهم بشكاية جزائية وتعويضية ضد كلّ من الصحفي «نيكولا بو» باعتباره يحمل الجنسية الفرنسية و ضد موقعه الإلكتروني «موند أفريك» و ذلك لضمان الحصول على أحكام نافذة باعتبار أن المشتكى به الرّئيسي نيكولا بو فرنسي الجنسية وألحق أضرارا أدبية ومعنوية به و مسار ثان امام القضاء التونسي حيث تم تقديم شكاية مماثلة ضد الممثل القانوني لمكتب قناة الجزيرة بتونس لطفي حجي ونيكولا بو و كل من عسى ان يكشف عنه البحث وطالب الشاكي بتتبعهم من أجل المس من سمعته وبثّ الفتنة عبر ترويج الإشاعات التي تكتسي خطورة على الوضع العام بالبلاد وتتضمن تشويها للعلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة منها دول الخليج. و كان منطلق الابحاث في قضية الحال نشر الصحفي الفرنسي «نيكولا بو» مقالا على الموقع الالكتروني «موند افريك» ذكر فيه ان وزير الداخلية السابق لطفي براهم قد التقى اواخر شهر ماي 2018 برئيس جهاز الاستخبارات الإماراتي بجزيرة جربة مشيرا الى ان اللقاء تناول التخطيط لعملية انقلاب بتونس وهو ما اثار ضجة كبيرة .