اختارت بلدية تونس احياء جائزة علي البلهوان للأدب والفنون بداية من هذه السنة، وذلك بعد غياب منذ 1999 وكانت بلدية تونس حريصة حتى 1999 -وإيمانا منها بضرورة المساهمة في دعم العمل الثقافي والإبداعي - تم رصد أربع جوائز ماليّة ذات صبغة تشجيعيّة باسم «جائزة علي البلهوان التشجيعيّة لمدينة تونس» لأحسن إنتاج في المجالات التالية : الدراسات والبحوث التاريخيّة التي لها علاقة بالمعارف الإنسانيّة وبإحياء التراث وتحقيقه الأدب: من خلال الأعمال الروائيّة والقصصيّة والشعريّة والنقد الأدبي الأعمال المسرحيّة: نصوص مسرحيّة ونقد الهندسة المعماريّة وصيانة التراث وإحياؤه ومن الشروط الواجب الالتزام بها للمترشح أن يكون المؤلّف تونسيّا على قيد الحياة وأن يكون تأليفه المرشّح منشورا ومحرّرا أصلا باللغة العربيّة ، ويتم الإعلان عن فتح باب الترشح سنويا في الصحافة ويعود تاريخ اخر دورة لهذه التظاهرة التشجيعية الى سنة 1999 – كما سبقت الإشارة الى ذلك - وتحصّل على جوائز أحسن إنتاج افي تلك الدورة حسنين بن عمّو ، عن مجموعته القصصيّة «كروسه وحكايات أخرى» وذلك في اختصاص الأدب عبد العزيز الدولاتلي : بكتابه «الزيتونة» (10 قرون من الفنّ المعماري التونسي) وذلك في اختصاص الدراسات والبحوث. ونشير من جهة أخرى ان من أبرز المتوجين بجائزة علي البلهوان في الادب والفنون على مدى دوراتها الماضية والتي تعود الى اكثر من ثلاثين سنة الروائي البشير خريف عن روايته « برق الليل» ومحمد العروسي المطوي عن روايته « التوت المر « وتتجه النية في هذا المجال لتكليف الروائي الكبير الدكتور محمود طرشونة منسقا عاما لهذه الجائزة الأدبية الهامة في مسيرة بلدية تونس. وأعلنت بلدية تونس من ناحية أخرى إعادة احياء « الجائزة الكبرى للفنون التشكيلية» من خلال تنظيم معرض وطني في إطار تنشيط الحركة التشكيلية بمدينة تونس وقد بينت تجربة الدورات السابقة نضج المعروضات وتنوّعها وخاصّة اهتمام الرسامين التونسيين بها وانتظارهم موعدها. وتغطي الأعمال المعروضة كافّة ميادين الفن التشكيلي من رسم زيتي ورسم مائي ورسم صمغي ومحفورات ونحوت وصور ضوئيّة. وقد حرصت بلديّة تونس عند بعث هذه الجائزة على أن تكون متفتّحة على كافة الأنماط والأساليب الفنيّة . ورغم إيلائها الأولويّة للفنانين التونسيين المحترفين، فإنّها تبقى متفتّحة على الفنانين غير المحترفين وغير التونسيين للمشاركة في المعرض خارج إطار المسابقة . وتسند في هذه التظاهرة جوائز قيّمة للفائزين وتعود ملكيّة الأعمال المتوّجة إلى بلديّة تونس ويعود اسناد اول جائزة لبلدية تونس في مجال الفنون التشكيلية الى سنة 1977 بتتويج إسماعيل بن فرج وفي سنة 1983 حصل عليها الرسامون الحبيب بوعبانه والهادي التركي والهادي شول وبلقاسم لخضر ومن المتوجين بها أيضا في دورات سابقة الرسامون فوزي الشتيوي وامنة الزغل والحبيب بيدة وبديع شوشان ونزيهة المغربي والحبيب شبيل وإبراهيم العزابي وعبدالرزاق الساحلي واحمد الحجري ... وغيرهم كثير .