عادت الشبيبة بانتصار ثمين جدا أول امس من قابس بعد الفوز على الستيدة في عقر دارها وأمام جماهيرها بثنائية نظيفة من إمضاء المهاجم المتألق مصعب ساسي وقد خلفت هذه النبجة الإيجابية ارتياحا كبيرا في صفوف أنصار وجماهير الأخضر والأبيض خاصة بعد ازمة النتائج التي مر بها الفريق في الفترة الاخيرة ودفع بالهيئة المديرة إلى تغيير الإطار الفني في اكثر من مناسبة حيث تداول على تدريب الشبيبة 5 مدربين منذ بداية الموسم مما أثر على استقرار النتائج وبالفوز الذي تحقق أمس ابتعدت الشبيبة قليلا عن اسفل الترتيب لتحتل المرتبة العاشرة برصيد 16 نقطة الا أن الفريق مازال في مناطق الخطر وهو مطالب بالفوز في المقابلات الأربعة التي سيحتضنها ملعب حمدة العواني بالقيروان ضد الملعب التونسي و النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي والنجم المتلوي وعدم اضاعة اي نقطة لتأمين البقاء حسابيا في الرابطة المحترفة الأولى . في ثوب جديد الحديث هنا لا يتعلق بألوان الأزياء التي لعبت بها الشبيبة أول أمس في قابس وهو اللون الأزرق الذي حققت به الشبيبة اثمن إنتصار هذا الموسم وإنما عن بعض النقاط الفنية التي بتعديلها واصلاحها عاد التوازن لتشكيلة الأغالبة التي كانت افضل على مستوى الصلابة الدفاعية وأحسن على مستوى النجاعة الهجومية اولها تعزيز التشكيلة بالرباعي سليم باشا في المحور وقائد الفريق علاء بن دحنوس على الجهة اليسرى ومصعب ساسي في الهجوم الى جانب ظهور الحارس صابر الخلفاوي اول مرة في التشكيلة..ثانيا اختيار تكتيكي صائب من الاطار الفني الذي لعب بثلاثي في محور الدفاع (سليم باشا وهيثم العيوني والكامروني «توماس جونيور») مع ثنائي ارتكاز رياض الفريوي والغيني «الخليل تراوري» وبالتالي إعتماد خطة (3-5-2 ) وهو ما خلق مشاكل فنية لهجوم الستيدة واعاق كل بناء هجومي واضطر المنافس الى اعتماد التوزيعات الطويلة التي استعد لها دفاع الاغالبة خلال تربص سوسة احسن إستعداد وهجوما استغلال المساحات التي يتكرها المنافس اعتمادا على سرعة الثلاثي محمد العويشي وياسين الصالحي ومصعب ساسي هذا الى جانب الروح الانتصارية الكبيرة الي اظهرها اللاعبون والذين قدموا مقابلة بطولية كانت الافضل منذ بداية الموسم ساسي والخلفاوي استثناء قدم الثنائي مصعب ساسي صاحب الثنائية في شباك حارس الستيدة علي القلعي والحارس صابر الخلفاوي أداء متميزا للغاية ساهما من خلاله في خروج الأغالبة بالعلامة الكاملة وجعل الأحباء يستقبلون اللاعبين احسن إستقبال دون التقليل من المردود البطولي لبقية العناصر .