اهتز الشارع التونسي لمأساة اثنتي عشرة عائلة فقدت فلذات أكبادها من ذلك أمهات وآباء انتظروا سنوات طويلة من أجل تحقيق حلم الانجاب.هذه المأساة التي تصدرت عناوين نشرات الأنباء في العالم لم تحظ بالاهتمام اللازم في تلفزتنا الوطنية التي تعاملت مع الحدث كأنه حدث عادي لا يستحق التوقٌف عنده ومنحه الاهتمام اللازم. فيوم أمس نقلت قناة نسمة على الهواء الندوة الصحفية لوزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ في حين تجاهلت القناة الوطنية الاولى هذا الحدث الذي ينتظره الشارع التونسي للحصول على معلومات قد تطفىء الحيرة والشك وتفسر خفايا وفاة اثني عشر رضيعا في قسم الولادات في مستشفى الرابطة . اما مساء السبت فلم تتابع القناة الوطنية الأولى بما يستحق ماحدث في الرابطة. واكتفت بردود فعل عائلات الضحايا في الوقت الذي كان من المفروض إيقاف البرمجة العادية لأن ما حدث كارثة ومصيبة ستبقى في الذاكرة التونسية كنزيف مؤلم وموجع لن ينسى بسهولة. وفي الحقيقة ليست هذه المرة الاولى التي تتجاهل فيها القناة الوطنية الأولى حدثا بهذه الأهمية فقد تجاهلت في السابق الفيضانات والثلوج ومعاناة التونسيين اليومية.