نجحنا في تغطية عجز الشركة بفضل رحلاتها إلى الخارج أورد السيد المنصف الزواري الرئيس المدير العام لشركة طيران السابع (توننتار سابقا) أن التقارير التي صادقت عليها الجلسة العامة السنوية للشركة يوم 12 جوان الجاري كشفت أن المؤسسة حققت زيادة في مداخيلها عام 2008 بنسبة 40 بالمائة وفي عدد المسافرين بنسبة 25 بالمائة.. وهو ما مكنها من تحقيق توازن ووضع حد للعجز الذي كانت تشكو منه خلال سنوات والذي كان يحوم حول مليوني دينار سنويا.. ويعود هذا التطور خاصة إلى تحسن شبكة رحلات "الشارتير" التي تنظمهما نحو عدة مدن أوروبية.. والتي ارتفعت العام الماضي بنسبة تفوق ال10 بالمائة.. تونس الصباح لكن ماذا عن تشكيات المسافرين من ارتفاع اسعار تذاكر الرحلات الداخلية ومن بعض خدمات الشركة وخاصة من ظاهرة تأخير المواعيد؟ وهل صحيح أن المسافرين المتجهين الى مطاري جربة جرجيسوتوزر بصدد تسديد "فاتورة" رحلات غير ناجعة اقتصاديا وضعيفة المردود تنظم لاسباب "سياسية" أو "تجارية خاصة" نحو طبرقة وقفصة وصفاقسوقابس؟ ردا على هذه التساؤلات أورد السيد المنصف الزواري في حديثه للصباح أن قيادة مؤسسة الطيران العمومية التي يراسها تتفهم مشاغل المسافرين وتشكيات المواطنين.. لكنها "تؤكد أن السعر الحالي للتذكرة لا يغطي تكاليف الرحلات الداخلية.. بما في ذلك بالنسبة لخطي جربة وتوزر.. لأن رحلات جربة التي تمثل نصف رحلات الشركة الإجمالية لا تغطي سعر رحلة الطائرة الذي لا يقل عن 140 دينارا ذهابا وايابا.. في صورة استغلال مائة بالمائة من مقاعد الطائرة في كل رحلة.. بينما معدل نسبة الاستغلال يحوم حول 76 بالمائة فقط.. فضلا عن كون معدل السعر بالنسبة لرحلات جربة يقدر في حدود 120 دينارا.. بالرغم من كون سعر التذكرة الفردية يحوم حول 175 دينارا.. " تخفيضات لماذا هذا "التناقض"؟ لأن كثيرا من مستعملي رحلات الشركة يستفيدون من تخفيضاتها.. وهي بنسبة 90 بالمائة للاطفال دون عامين.. و50 بالمائة لاحد الزوجين.. و33 بالمائة للاطفال دون 12 عاما.. و25 بالمائة للشباب دون 25 عاما.. كما يستفيد كثيرمن المسافرين الدائمين ورجال الاعمال وممثلي الشركات والمؤسسات من تخفيض يوفره لهم "الاشتراك".. أي شراء "دفتر" به 12 تذكرة بسعر10 تذاكر.. وهو ما يخفض معدل السعر الى 140 دينارا ذهابا وايابا.. ونتيجة لكل هذه العوامل فان 162 الف مسافر بين مطاري تونس وجربة خلال عام 2008 لم يوفروا الا 10 ملايين دينار من مداخيل الشركة.. أي ثلثها.. فيما غطت رحلات الشارتير والرحلات الدولية الى طرابلس ومالطا وباليرمو العجز التي تتسبب فيه كل الرحلات الداخلية.. ومن بينها رحلات جربة.. الرحلات ذات الصبغة السياسية وتعقيبا على السؤال الخاص بأعباء الرحلات " ذات الصبغة السياسية " نحو طبرقة وقفصة وصفاقسوتوزر.. اورد السيد المنصف الزواري " ان عدة مؤسسات وطنية تساهم في تغطية تلك الاعباء.. من بينها مؤسسات سياحية حكومية وخاصة وبعض الشركات الاقتصادية والصناعية التي يهمها ضمان النقل الجوي المباشر لكبار موظفيها وزوارها.. فبالنسبة لرحلات طبرقة مثلا (وتذكرتها عموما تتراوح بين 50 و70 دينارا ذهابا وايابا من مطارات تونس والمنستير وصفاقس) فان الديوان الوطني للسياحة يغطي 50 بالمائة من دعم يقدم الى الشركة سنويا لتامين تلك الرحلات التي ترمي اساسا الى تنشيط منطقة الشمال الغربي سياحيا واقتصاديا.. كما تساهم في التغطية مؤسسة تونس الجوية (175 مليون دينار) ومؤسسات رجل الاعمال عزيز ميلاد (125 مليون دينار) فيما يقدم اصحاب النزل 200 مليون دينار.. وبشر الرئيس المديرالعام لمؤسسة " سافن ار" المصطافين وعشاق منطقة طبرقةعين دراهم السياحية بان التخفيضات في اسعار النقل جوا اليها ستتواصل هذه الصائفة.. توقف الرحلات وحتى متى يضطر المسافرون الى "اضاعة كثيرمن الوقت والاعصاب" بسبب توقف بعض الرحلات المتجهة من تونس الى جربة وتوزر أو العائدة منها في مطارت داخلية أخرى مثل صفاقس أو قفصة؟ ردا على هذا السؤال أورد السيد المنصف الزواري أن رحلات جربة تونس أصبحت لا تتوقف في مطاري توزر وقفصة.. ولا تتوقف في مطار صفاقس الا مرتين في الاسبوع.. وسيصبح التوقف مرة واحدة بعد أن بدأت تجربة تنظيم رحلة مباشرة بين تونسوقابس لتغطية طلبات اضافية من ابناء ولايات قابس ومدنين وتطاوين.. وهوما خفف الضغط على مطار جربة جرجيس.. وعلى حركة المرور وخاصة من الضغط على البطاحات.. وعلى الحركة في منطقة القنطرة.. فضلا عن تسهيل تنقلات المتجهين مباشرة الى القطب الاقتصادي بقابس.. وهو قطب بصدد دعم الرحلة الجوية الداخلية.. ضمن رهان تنموي.. من جهة أخرى فان الرحلات الرابطة بين تونسوصفاقس قد انخفضت من 4 الى 2 اسبوعيا منذ تشغيل الطريق السريعة التي خفضت وقت الرحلة الى حوالي ساعتين ونصف لكن المؤسسة مستعدة لتنظيم رحلات يومية الى صفاقس او الى أية وجهة اخرى اذا ارتفع الطلب.. مثلما تفاعلت مع ارتفاع الطلب بصفة استثنائية مرارا على مطاري جربة جرجيسوتوزرعبر تاجيرطائرات من تونس الجوية أو تسخير طائرات اضافية.. خاصة بعد ان اشترت الشركة 3 طائرات جديدة : اثنان عام 2007 وواحدة العام الماضي وستعزز بطائرة ثالثة في المرحلة القادمة..