جدّدت هيئة مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان في ندوة صحفية انعقدت الأربعاء الثالث عشر من مارس الحالي، دعوتها الهيئة المستقلة للانتخابات لتعديل تاريخ الموعد الانتخابي الذي كانت حددته بتاريخ 10 نوفمبر 2019 وهو ما يتزامن مع موعد الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف. وأكد علي بن سعيد رئيس هيئة مهرجان المولد النبوي الشريف ان إجراء الانتخابات الرئاسية في القيروان يوم الاحتفال بالمولد سيكون من الصعب تأمينها سيما على مستوى أمني ما سيدخل تشويشا واظطرابا واضحين على سير الانتخابات ونتائجها كما سيحرم الاف المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي بشكل طبيعي نظرا لان الزوار يتوافدون على الجهة و بشكل سنوي بالآلاف حيث استقبلت الجهة السنة الفارطة اكثر من 700 الف زائر. . كما اكدت الهيئة خلال الندوة مناصرة الاف المواطنين ومكونات المجتمع المدني والمنظمات المعترضة على هذا التاريخ مطالبين هيئة الانتخابات بتعديل التاريخ المعلن حتى لا يحرم الكثيرون من المشاركة في ممارسة حقهم الدستوري من ناحية وتمسك الجهة بحقها في الاحتفال بتظاهرة سنوية تشهد البلاد خلالها حركة اقتصادية نشيطة. وألقت هيئة المهرجان خلال الندوة بيانا عبرت فيه عن أسفها لعدم الاخذ بعين الاعتبار تاريخ ذكرى المولد النبوي الشريف عند اعداد الرزنامة. كما أعربت عن قلقها بشأن السهو الذي قد يربك السير العادي للانتخابات الرئاسية. كما حذر نص البيان من المسّ من أهمية ورمزية هذه الذكرى وقدسيتها لدى أهالي القيروان وزوارها من تونس وخارجها. كما وطالبت الهيئة في نص بيانها التدخل الفوري لرئيس الجمهورية باعتبار أن تزامن الحدثين سيشكل عبئا يثقل كاهل المؤسسة الأمنية. كما تضمن البيان أيضا تمسك الهيئة ومسانديها بالدفاع عن حق القيروان في الاحتفال بالمولد النبوي وفي الاستحقاق الانتخابي عبر الوسائل السلمية والقانونية المتاحة حتى وأن كانت مؤلمة وفق نص البيان. من جهته رحّب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون بعقد اجتماع الاثنين المقبل مع هيئة المولد النبوي الشريف لمزيد التحاور والتواصل لتقريب سبل التفاهم وربما إمكانية إيجاد حلّ وسط دون أن يؤكد التراجع عن التاريخ المعلن للانتخابات حتى الان. نشير الى أن هيئة مهرجان المولد تقدمت هذا الأسبوع بمراسلة الى كل من الرئاسات الثلاث والهيئة العليا المستقلة للانتخابات للفت النظر الى مزيد النظر في المسألة. هذا وقد تشهد القيروان بكافة مكوناتها تحركات احتجاجية أمام مقر الهيئة المستقلة للانتخابات خلال الأيام القليلة القادمة.
