تزامنا مع الاعتصام النقابي المفتوح، نفذ امس اعوان واطارات «الستاغ»وقفة احتجاجية امام المقر المركزي بالعاصمة احتجاجا على نية التمديد للرئيس المدير العام الحالي وتنديدا بالازمة المالية الخانقة التي تعيشها المؤسسة. تونس (الشروق) في حركة تصعيدية جديدة، وفي الوقت الذي يتواصل فيه اعتصامهم المفتوح لفترة قاربت الأسبوع، نفذ امس اعوان واطارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز تجمعا احتجاجيا امام المقر المركزي للمؤسسة طالبوا خلاله بعدم التمديد للرئيس المدير العام الحالي والاسراع من قبل الحكومة وسلطة الاشراف في اتخاذ الاجراءات اللازمة لانقاذ الشركة من الازمة المالية الخانقة. وأوضح اعوان «الستاغ» أن غياب الحوكمة الرشيدة وسوء التصرف الاداري والمالي ساهما بشكل كبير في تردي الوضع المالي لهذا المرفق العمومي الهام وهوما يستوجب اليوم ضرورة التصدي لقرار التمديد للرئيس المدير العام الحالي بعد بلوغه سن التقاعد لما ارتكبه من تجاوزات وخروقات ترتقي وفق تعبيرهم الى مرحلة الفساد الأمر الذي اثر على المؤشرات المالية للستاغ وجعلها اليوم في حالة إفلاس. واتهم المحتجون الرئيس المدير العام الحالي للشركة التونسية للكهرباء والغاز بالفشل في تسيير شؤون المؤسسة ووصوله بها إلى وضعية حرجة تسببت في عدم قدرتها على شراء المحروقات لإنتاج وتوزيع الكهرباء للمواطنين حيث قاربت ديونها ال1500 مليون دينار 900 مليون دينار منها لفائدة المؤسسات العمومية لم يقع استخلاصها بعد. وشدد المحتجون تمسكهم بضرورة تنحية الرئيس المدير العام الحالي وتعويضه بغيره من أبناء المؤسسة التي تزخر بخيرة الكفاءات ذات القدرة على إنقاذ الشركة من الوضعية المالية المتدهورة منذ سنة 2016 وطالبوا بالاسراع في اتخاذ الاجراءات الملائمة لاعادة الوضع المالي والاداري السليم صلب الشركة التونسية للكهرباء والغاز وامتصاص غضب الاعوان والاطارات ممن يعيشون منذ فترة حالة احتقان غير مسبوقة. واشار الاعوان الى انه يتعين إعطاء نفس جديد يدفع باتجاه حل الإشكاليات القائمة والخروج من الأزمة الحالية والحفاظ على استقرار المناخ الاجتماعي بالمؤسسة مهددين بالتصعيد والدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية الى حين الاستجابة لمطالبهم التي لا علاقة لها بالمطالب المادية مثلما تروج بعض الاطراف لذلك وفق قولهم والتزام الحكومة بتعهداتها السابقة ازاء ما وصفوه بالوضعية المفتعلة للشركة وإيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذها.