تونس الشروق : أفاد الأستاذ رضا الرداوي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي "الشروق" بأن محكمة التعقيب قررت مؤخرا إعادة سماع الاطارين الأمنيين عادل العرفاوي مدير إدارة الإرهاب بالعوينة و عمار الفارح رئيس وحدة مكافحة الإرهاب العوينة و ترتيب الأثر القانوني عليهما . و أضاف الأستاذ الرداوي أن محكمة التعقيب و في صورة ثبوت الإدانة ضد الاطارين الأمنيين سيتم توجيه الاتهام ضدهما و ضد العريض. و أوضح أن المدعو جمال الماجري تدرّب في مالي مع الارهابي الجزائري مختار بالمختار. وقام بجلب 20 ألف دولار لأبي عياض مقابل تسليم الأعور 5 تونسيين للمشاركة في معارك في مالي. وأكد مصدر قانوني ل»الشروق « أن المتهم جمال الماجري كان على علم بمخطط اغتيال الشهيد شكري بلعيد. و قد حضر اللقاءات التي تمت بمنزل الارهابي «ابي عياض». ويذكر أن القاء السري الذي جمع بين المتهم جمال الماجري بعلي العريض وزير الداخلية آنذاك بمقر الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بالعوينة و بحضور الإطار الأمني عادل العرفاوي قبل استنطاقه من قبل الباحث المناب أثار حفيظة هيئة الدفاع التي تمسكت بسماع العريض و عمار الفارح و عادل العرفاوي. و هنا لاحظ أحد أعضاء هيئة الدفاع ل«الشروق» أن فحوى ذلك اللقاء تم تضمينه في قرص ليزري. كما تبين أن جمال الماجري على علم بعديد العمليات الإرهابية وجريمتي اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي. كما امتنع جمال العرفاوي عن الإدلاء بأي تصريح. بل اشترط قبل استنطاقه مقابلة علي العريض. و قد تمت معاينة القرص عن طريق عدل تنفيذ. و قد تضمن أن الباحث المناب قال حرفيا وهو يخاطب المتهم جمال الماجري «طلبت مقابلة وزير الداخلية وكان لك ذلك».. «هات اش عندك « و هو أول دليل قاطع على تدخل علي العريض في قضية الاغتيال وفق مصدرنا خاصة و قد ثبت أن فحوى هذا اللقاء لم يدون في أي محضر رسمي و كان بعلم من إطارات أمنية بالوحدة المذكورة. وأشار مصدرنا إلى أن اللقاء السري دام حوالي نصف ساعة بغرف الاحتفاظ بثكنة العوينة.