رغم المُراهنة على البدلاء فإن الترجي نجح في إنهاء مُنافسات دور المجموعات بفوز رائع في الزمبابوي بالذات وأفرز هذا الإنتصار فرحة عَارمة في صفوف العناصر الإحتياطية خاصّة تلك التي «تَتعايش» مع بُرودة البنك أملا في حجز مكان ضِمن التشكيلة الأساسية. وقد كانت سعادة البعثة الترجية كَبيرة بحكم أن هذا المكسب تحقّق ب»الذخيرة» الإحتياطية كما أن هذا الإنتصار يُعتبر الأوّل في الرحلات الإفريقية الثلاث التي قامت بها الجمعية في النسخة الحالية من رابطة الأبطال (الترجي تعادل في غينيا وجنوب إفريقيا وفاز في الزمبابوي). إشادات احتفت الجماهير الترجية بما فَعلته التشكيلة الإحتياطية في الزمبابوي وقد لَقي الهدف الرائع لمحمّد أمين المسكيني استحسان الجميع لما فيه من جَمالية. ولاشك في أن هذه الإشادات من شأنها أن تُعزّز ثقة لاعب المنتخب الأولمبي في مُؤهلاته وقد تدفعه إلى بذل مجهودات اضافية لينتزع مَكانا في التشكيلة الأساسية للترجي أوأن يُصبح على الأقل من البُدلاء الجيّدين خاصّة في ظل وجود عناصر «كبيرة» في خطّ الوسط ما من شأنه أن يُعطّل بروز المسكيني. وكان المسكيني قد انتقل من «بوقرنين» إلى «باب سويقة» في 2017 بمُوجب عقد يمتدّ لخمس سنوات وقُدّرت الصّفقة آنذاك بحوالي 150 مليونا. الرجايبي «اللّغز» تَحوّل آدم الرجايبي إلى «لغز» حقيقي في الترجي فهو يُعاني تارة من الوزن الزائد ويُواجه تارة أخرى الإبعاد بسبب الإصابات المُتكرّرة و»المُفاجئة». وقد يظهر أحيانا في أفضل الحَالات الفنية والذهنية كما حصل أثناء مُواجهة قابس وبن قردان وأخيرا في لقاء «بلاتينيوم» الزمبابوي حيث تكفّل آدم بخطف هدف الإنتصار بعد دقائق قليلة من انضمامه للتشكيلة بدل النيجيري «لُوكوزا». وقد حَيّر الرجايبي الجميع لظهوره ب»صُورتين» مُتناقضتين والثّابت أن هذا اللاعب يملك مُؤهلات جيّدة لكنّه ظلم نفسه من خلال عدم انضباطه البارز للعِيان حتى أن حكاية الوزن الزائد أصبحت على كلّ لسان. وتجدر الإشارة إلى أن آدم من اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع الترجي في موفّى جوان القادم ولا نعرف طبعا إن كان سيشمله التجديد أم أنه سيقع تسريحه؟ مداخيل جديدة من المُنتظر أن ترصد الكنفدرالية الإفريقية حوالي 150 ألف دولار لطرفي «السُوبر» القاري بين الترجي وشقيقه المغربي الرجاء. ومن المُتوقّع أن يَرتفع نصيب الفائز باللّقب إلى 200 ألف دولار (ما يُعادل تقريبا 600 مليون بالعُملة التونسية). ومن المعلوم أن لقاء «السُوبر» ستحتضنه «الدّوحة» القطرية يوم 29 مارس وسَيُديره الحكم الأثيوبي المُتألّق «بَاملاك تيسيما». وستكون رحلة قطر مسبوقة بمواجهة الكأس أمام جمعية جربة وذلك يوم 22 مارس في حومة السّوق. ومن غير المُستبعد أيضا أن يبرمج الفريق لقاءً وديا ضد شبيبة سكرة بهدف المحافظة على نسق المُباريات وستكون التحضيرات منقوصة طبعا من العناصر الدولية.