بَعد رحلة طويلة وصلت البعثة الترجية إلى الأراضي الزمبابوية المُتاخمة للبلدان الموجودة في أسفل القارة السّمراء مثل جنوب إفريقيا وبوتسوانا والموزمبيق وزمبيا التي أهدت «المكشخين» في وقت سابق أحد أثمن «الجواهر» الكروية وهو «كينيث مَاليتولي». لقاء الترجي أمام «بلاتينيوم» لا وزن له من الناحية الحِسابية بما أن شيخ الأندية اختار حسم التأهل إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال قبل جولة من نهاية منافسات المَجموعات. مكاسب مُهمّة قَصد الترجي الزمبابوي وهو مُتأكد من التأهل فضلا عن ضَمان صَدارة المجموعة بغضّ النظر عن النتيجة المُرتقبة في لقاء «حُوريا» و»أورلاندو بيراتس». وبناءً عليه سيخوض الفريق لقاء «بلاتينيوم» بمنأى عن الضّغوطات لكن هذا المُعطى لا يعني أبدا أن الترجي سيرضى بالعَودة من «قَاع» القارة الإفريقية دون تَحقيق نتيجة ايجابية. ولاشك في أن المجموعة التي سافرت إلى الزمبابوي على وعي تام بأنها أمام حتمية المُحافظة على المسيرة الوردية التي حقّقتها الجمعية في رابطة الأبطال. ومن المعروف أن الفريق لم يتلق أيّة هزيمة في السّباق القاري وسيكون من الجيّد المحافظة على سِجلّه خاليا من العَثرات. وسيكون نادي «باب سويقة» أيضا أمام فرصة لا تُعوّض لإنهاء دور المجموعات برصيد 14 نقطة وهو رقم لا يمكن لأي واحد من المشاركين في النسخة الحالية بُلوغه. وهذا المكسب «المَعنوي» رهن الانتصار على «بلاتينيوم» القَابع في ذيل الترتيب برصيد نقطتين مُقابل 11 نقطة ل «المكشخين». فرصة ل «لوكوزا» في ظل السّيطرة التي فرضها الخنيسي والجويني على المنطقة الأمامية تحوّل النيجيري «جونيور لوكوزا» إلى «عَجلة ثالثة» على مستوى الحُلول الهجومية المُتاحة لمدرب الترجي. وبما أن الفريق قرّر خوض رحلة الزمبابوي بالتشكيلة الاحتياطية فإن الفرصة تبدو ملائمة للمهاجم النيجيري ليقتلع مكانا في لقاء اليوم أمام «بلاتينيوم». وكانت فئة من الجماهير الصّفراء والحمراء قد أطلقت «حَملة» لدعم «لوكوزا» بهدف «شحنه» لإستغلال أنصاف الفرص المُتاحة له. ولاشك في أن اللاعب الوافد شتاءً من «كَانو بيلارز» على يقين بأن مَهمّته لن تكون سهلة لفرض نفسه في التشكيلة الترجية خاصة في ظل كثرة الخَيارات حتى أن البعض «تَناسى» ورقة الماجري الذي قد يكون بدوره ضمن العناصر المُراهن عليها في مُباراة اليوم في مدينة «بُولاوايو». إجراء جديد - قَديم سيتغيّب كما معروف معين الشعباني عن لقاء «بلاتينيوم» على أن يتكفّل المساعد مجدي التراوي بقيادة الجمعية بالتنسيق مع عثمان النّجار المُكلّف بالمُتابعة والتَقييم وهو أيضا صاحب الإجازة الفنية التي يجلس بفضلها الشعباني على البَنك. الجَدير بالذّكر في هذا الموضوع أن تكليف المُعاونين بقيادة الجمعية بصفة ظرفية ليس بالأمر الجديد على الترجي فقد حصل السيناريو نفسه زمن البنزرتي عندما عوّضه الكنزاري وتكرّرت المسألة في عهدي بن يحيى والشعباني عندما تَغيّبا لدوافع «قَاهرة» (ظروف شَخصية وعُقوبات تأديبية). خَيارات التراوي تَتكوّن المجموعة التي سافرت إلى الزمباوبوي من 15 لاعبا فحسب ومن هذا المُنطق فإن الخيارات المُتاحة للتراوي محدودة. ومن غير المُستبعد تجديد الثقة في بن شريفية لحراسة الشباك على أن يتمّ تأثيث الدفاع بالمشاني ومحمود والمباركي والربيع. أمّا في خط الوسط والهُجوم فإن المدرب «المُعوّض» يملك جملة من الأوراق مثل المسكيني وبن رمضان وبالريمة ومزياني والرجايبي و»لوكوزا» فضلا عن المَاجري والفادع. احتفال ضَخم في قرنبالية امتدادا لسلسلة الاحتفالات الترجية بعَام المائوية من المُنتظر أن تكون قرنبالية مَسرحا ل»مَهرجان» كبير وذلك يوم 31 مارس الجَاري. وقد أعدّ المنظّمون جُملة من الفَقرات الرياضية والتنشيطية بمناسبة «الكَرنفال» الذي ستحتضنه عاصمة العِنب بحضور ألمع وأبرز النُجوم الترجية. الاحتفال «سيزيّنه» لقب رابطة الأبطال وسينشّطه رياض النهدي والفرقة المصرية «أولاد البلد» ومن المُقرّر أيضا تنظيم «مَاراطون» أصفر وأحمر على أن يَنال المشاركون فيه عددا من الجوائز التشجيعية نظير مُشاركتهم في هذه التَظاهرة التي لم «يَغفل» مُنظّموها عن الأهداف المُجتمعية بما أن البرنامج سيتضمّن فقرة تحسيسية تهمّ نظافة قرنبالية وهي واحدة من عشرات المدن التونسية المُحتفية بمائوية شيخ الأندية الذي له «أصل» ثابت في «باب سويقة» وفروع مُمتدّة في كَامل ربوع الجمهورية.