بَعد نهاية منافسات دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، سيخوض الترجي في الأيام القادمة عدة رِهانات كبيرة وغير قابلة للهزيمة خاصّة أن الأمر يتعلّق بمباراة «إقصائية» في الكأس أمام جمعية جربة يوم 22 مارس. هذا فَضلا عن «دورين نهائيين» ضدّ الرجاء وبنزرت في نطاق «السُوبر» الإفريقي والتونسي وذلك في 29 مارس و1 أفريل في «الدّوحة» القطرية. غيابات بالجملة لم تَدم فرحة «المكشخين» بالفوز على «بلاتينيوم» سوى بعض السّاعات لينصبّ التركيز على المُواجهات المُرتقبة على الصّعيدين المحلي والدولي. وستكون البداية برحلة «غَامضة» إلى جزيرة الأحلام حيث سيلاقي بطل تونس وإفريقيا جمعية جربة يوم 22 مارس الجاري انطلاقا من الثانية بعد الزّوال وذلك في نطاق الدور ثمن النهائي لكأس تونس. ومن المُنتظر أن تسافر البعثة الترجية إلى جربة يوم 21 مارس. ورغم أن المُنافس يمرّ بظروف صعبة ويُصارع من أجل البقاء في الرابطة الثانية فإن رحلة الترجي ستكون محفوفة بالمخاطر وتتطلّب الكثير من الحذر قياسا بمفاجآت الكأس وبالنظر الى الغيابات الكبيرة في صفوف شيخ الأندية. وسيفقد فريق التراوي بل الشعباني ما لا يقل عن 11 عُنصرا: أي جمعية بأكملها وذلك لعدة اعتبارات. وسيتخلّف عن رحلة جربة ستة لاعبين دوليين ينتمون للمنتخبين الأوّل والأولمبي والحديث عن بن محمّد والبدري والخنيسي والمسكيني والفادع والجبالي. وسيكون «كُوليبالي» و»كُوم» و»لُوكوزا» بدورهم خارج الحِسابات بسبب قوانين الجامعة التي تمنع تشريك الأجانب في لقاءات الكأس التي تكون أطرافها من رابطات مُتباينة كما هو الحَال بالنسبة إلى الترجي وجربة (الأوّل من الرابطة الأولى والثاني موجود في الثانية). ويَتضاعف عدد المُتغيّبين عن لقاء جربة في ظلّ دعوة الهُوني والبلايلي لتعزيز صفوف المُنتخبين اللّيبي والجزائري (ضدّ جنوب إفريقيا وغمبيا). عناية خاصّة حَظي عدد من اللاعبين «الكَوادر» بعناية خاصّة من قبل المُشرفين على الجَانبين الطبي والبدني وذلك بهدف مُساعدتهم على بلوغ أعلى درجات الجَاهزية ويتعلّق الأمر أساسا بشمس الدين الذوادي ومحمّد علي اليعقوبي وخليل شمّام. هذا ومن المُنتظر أن يخوض الفريق يوم غد مواجهة ودية ضدّ شبيبة سكرة ويهدف هذا اللقاء إلى المحافظة على نسق المُباريات خاصة أن بعض العناصر لم تشارك في رحلة الزمبابوي وستتخلّف أيضا عن مباراة جربة ما يجعلها في حالة «بِطالة» كما هو شأن «كُوم» و»كوليبالي»... ومن مَصلحة الترجي أن تلعب جلّ عناصره بما في ذلك تلك التي تنتمي للمنتخب وهذا طبعا في سبيل كسب الجَاهزية اللاّزمة قبل مُواجهة الرجاء المغربي يوم 29 مارس في نطاق «السُوبر» الإفريقي. دون المأمول شارك «جُونيور لُوكوزا» في لقاء «بلاتينيوم» منذ البداية ولم يَقم المُهاجم النيجيري بأشياء تستحقّ الذّكر في المنطقة الأمامية. وقد يكون من الظّلم الحُكم على «لُوكوزا» قبل منحه المزيد من الفرص ليثبت سعة امكاناته وجدارته باللّعب في التشكيلة الأساسية. وقد ساد الإعتقاد في صفوف البعض بأن الصّفقة تُنبىء بالفشل وهو رأي فيه الكثير من التسرّع و»التشاؤم» ويفرض المنطق أن يأخذ «جُونيور» فرصته بالكَامل وبعدها لكلّ حادث حديث. في انتظار القرعة ينتظر الترجي بفارغ الصّبر قرعة الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال وسيتعرّف الفريق يوم غد على منافسه المرتقب. ومن المعروف أن شيخ الأندية سيصطدم بأحد الأندية الثلاثة التي أنهت منافسات دور المجموعات في المركز الثاني والحديث عن «سيمبا» التنزاني و»صن داونز» الجنوب – الإفريقي وقسنطينة الجزائري (مُواجهة «حُوريا» غير مُمكنة لأن الفريق الغيني كان في نفس مجموعة الترجي). يُذكر أن برنامج رحلات الترجي مُرتبط بهوية المنافس المُنتظر في رابطة الأبطال بما أن الإصطدام بقسنطينة سيفرض على الفريق العودة من قطر إلى تونس فور الإنتهاء من لقاء بنزرت يوم 1 أفريل في نطاق «السوبر التونسي» هذا قبل التحوّل إلى الجزائر لمُلاقاة قسطنينة يوم 5 أفريل (ذهاب الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال). وفي صورة مواجهة أحد مُمثلي تنزانياوجنوب إفريقيا فإن الرحلة القارية للترجي ستنطلق من «الدّوحة» القطرية ودون المرور من تونس.